تعتدي عوائل مسلحي التنظيم على المدنيين الذين أجبرتهم “قوات سوريا الديمقراطية” على الإقامة في هذا المخيم، وتقوم نساء التنظيم بحرق خيم المدنيين وتهديدهم بالسكاكين محاولين تطبيق قوانينهم عليهم.
ولفتت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن نساء تنظيم “داعش” اللواتي تمارسن دور القيادات على باقي نساء التنظيم هن نساء مصريات ومغربيات وتونسيات، ويهددن قاطني المخيم بالسكاكين ويرشقوهن بالحجارة ويحرقن خيمهم، بحجة أن هؤلاء المدنيين “كفار”، كذلك تقوم بالاعتداء على أطباء وممرضين موجودين في المخيم لمساعدة قاطنيه الذين يعانون من أوضاع صحية مأساوية.
وارتفع عدد المقيمين في مخيم الهول من 9 آلاف إلى 73 ألف شخص بعدما أجبرت “قسد” آلاف النساء والأطفال على الخروج من قرية الباغوز إلى هذا المخيم، بذريعة عمليات القضاء على تنظيم “داعش” في حين تم الكشف فيما بعد عن مفاوضات تجري بين “قسد” و”التحالف الدولي” من جهة وبين “داعش” من جهة أخرى بعيداً عن العمليات العسكرية.
ويعاني مخيم الهول من ظروف إنسانية معقدة للغاية، حيث توفي مئات الأطفال نتيجة نقص الرعاية الصحية، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية في المخيم.
يشار إلى أن المسؤول عن ضبط الوضع الأمني في المخيم وإدارته هم عناصر من “الأسايش” الذين أنشأووا هذا المخيم بمساعدة “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.