خاص || أثر برس اشتكت بعض من العائلات اللبنانية النازحة لمحافظة حمص، من ارتفاع أجور بعض الفنادق في المدينة وكذلك من إيجارات البيوت والغرف بشكل خيالي، خلال حديثها مع “أثر”.
خالد المسلماني، لبناني نزح لمدينة حمص، أوضح لـ “أثر” أنه جاء مع عائلته لمدينة حمص، وأثناء بحثهم عن غرف فندقية تفاجؤوا بأن أجرة الليلة الواحدة للغرفة تتراوح بين 170 – 200 دولار، متابعاً: “هذه الأجور خيالية جداً وكما نعلم أن أجور الغرف في الفنادق أقل من ذلك بكثير”.
الشاب نادر، من لبنان، أيضاً نزح مع عائلته لمدينة حمص، وأكد لـ “أثر” أن بعض الفنادق طلبت منه أجرة الغرفة لليلة واحدة 170 دولار، ما اضطره للبحث عن منزل للإيجار الأسبوعي، ولكن حتى الإيجارات كانت باهظة الثمن، فأجرة البيت المفروش ليوم واحد بلغت مليون ليرة سورية فقط، أما أجرة الغرفة المفروشة ليوم واحد بلغت 500 ألف ليرة سورية، وأجرتها لمدة أسبوع 3 ملايين ليرة سورية، ما اضطره لاستئجارها ليوم واحد.
وبناء على ماسبق، أكد وزير السياحة المهندس محمد مراد مرتيني لـ “أثر” أنه لا يحق لأصحاب الفنادق التحكم بالأجور للعرب والأجانب، وهناك تسعيرة معلنة يجب أن يلتزموا بها، وأي شكوى تتوجه لمديريات السياحة يتم ضبطها فوراً ومعالجتها.
وتابع شارحاً: “في مدينة حمص لا توجد فنادق 4 نجوم سوى فندق حمص الكبير والسفير لكن لا توجد فيهما شواغر، أما إذا كان الفندق من سوية نجمتين أو ثلاثة، فأكثر سعر يتقاضاه يكون بين 60 – 80 دولار، فلا يحق لأي فندق أقل من 4 نجوم أي يتقاضى أكثر من 100 دولار وهذا ممنوع، والعقوبة التي يتلقاها أصحاب الفنادق هذه هي الإغلاق ولكن في الوقت المناسب كوننا في هذه المرحلة بحاجة هذه الفنادق لإيواء العائلات”.
وكشف الوزير مرتيني لـ “أثر” أن وزارة السياحة أصدرت تعميمين اليوم التزاماً بتوجيهات الرئيس بشار الأسد للوقوف مع اللبنانيين بكل المجالات وبكل القطاعات دون استثناء ومن دون تردد، مبيناً أن التعميم الأول لاتحاد غرف السياحة وللشركة السورية للنقل والسياحة وللشركة السورية العربية للمنشآت السياحية وللمنشآت السياحية في المحافظات بتقديم كافة التسهيلات الممكنة بما يخص تقديم أماكن الإقامة والإيواء وما أمكن من خدمات للأشقاء اللبنانيين المهجرين جراء العدوان الإسرائيلي.
والتعميم الثاني لمديريات السياحة في المحافظات حول التنسيق مع الجهات الرسمية والوحدات الإدارية المعنية وغرف السياحة والمنشآت السياحية، والالتزام بتعليمات المحافظين في إطار تقديم كافة التسهيلات والخدمات الممكنة للمساعدة في تقديم العون للأشقاء اللبنانيين.
يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد أكد للحكومة الجديدة أمس خلال ترؤسه الاجتماع أن عنوان عمل الحكومة الأساسي حالياً هو كيف نقف إلى جانب أشقائنا في لبنان.
أمير حقوق