خاص || أثر برس عادت الحركة المرورية مجدداً إلى طريق عام حلب – دمشق الدولي، بعد انتهاء قوات الجيش السوري من عملية تأمينه مجدداً في منطقة سراقب بريف إدلب.
وشهد الطريق منذ فتحه صباح اليوم السبت، حركة مرورية نشطة من قبل المدنيين الراغبين بالتنقل بين حلب وباقي المحافظات السورية الوسطى والجنوبية، فيما سارعت حافلات نقل الركاب “البولمانات” إلى التوجه من وإلى دمشق عبر الطريق السريع بدلاً من طريق خناصر- أثريا.
وفي جولة لمراسل “أثر برس” في حلب على الطريق الدولي، تبين أن الطريق بحالة فنية جيدة وسط بعض الاستثناءات من حيث المطبات والحفريات بسبب المعارك وخاصة في المنطقة الواصلة بين مدينة سراقب وبلدة “السبل”، وعند مدخل مدينة حلب من جهة الراشدين الرابعة وضاحية الأسد.
وبالتزامن مع إعادة فتح الطريق، تم نشر عدة حواجز عسكرية على مسافات متباعدة ومناسبة من الطريق الدولي، بهدف حماية المدنيين ومراقبة الأوضاع الأمنية على الطريق بشكل مستمر.
وأشار جميع من التقاهم مراسل “أثر برس” في حلب على الطريق الدولي، إلى أهمية عودة الطريق إلى الحياة وخاصة في ظل الصعوبات الكبيرة التي كانوا يعانون منها على الطريق القديم خناصر- أثريا نتيجة ضيقه وخطورته، معبرين عن فرحهم بالتنقل عبر الطريق الدولي بعد سنوات طويلة من الانقطاع، منوهين بضرورة معالجة الجهات الخدمية لبعض الأجزاء المتضررة من الطريق لكي يعود إلى سابق عهده.
يذكر أن طريق عام حلب- دمشق الدولي، كان فُتح أمام الحركة المرورية للمدنيين بشكل رسمي في الثاني والعشرين من شهر شباط الجاري إبان زيارة الوفد الحكومي إلى مدينة حلب، إلا أن الهجمات العنيفة التي نفّذها المسلحون باتجاه مدينة “سراقب”، تسببت في إغلاق الطريق مجدداً، قبل أن يتمكن الجيش السوري مؤخراً من استعادة السيطرة على “سراقب” معيداً فتح الطريق للمرة الثانية على التوالي.
زاهر طحان – حلب