خاص|| أثر برس تشهد أسواق العاصمة دمشق مع قدوم عيد الأم، حركة بيع وشراء خجولة، بالرغم من أن بعض التجار يقدمون عروض مغرية، خاصة على الأدوات الكهربائية التي تلقى رواجاً بمثل هذه المناسبات.
وخلال جولة لمراسلة “أثر” لاستطلاع أسعار عروض الأدوات الكهربائية المنزلية في دمشق، تبين أن عرض مبرد مياه ماركة رامكو ديجيتال مع براد سعره 3 ملايين و100 ألف ل. س، وسعر عصارة فواكه مولينكس 550 ألف ل.س، أما فرامة لحمة ماركة رامكو استطاعة 2000 فكان سعرها مليون و750 ألف ل.س، وسعر عجانة ستارمكس 900 ألف ل.س، وخلاط كوزمو يتراوح سعره بين 500 -600 ألف ل.س، بينما سعر مروحة تريفيو يتراوح بين مليون و200 – مليون و400 ألف ل.س.
خيارات هدايا عيد الأم:
تقول الشابة “وفاء” لـ”أثر” إنها كل عام تحاول شراء آلة فرم اللحوم لوالدتها لكنها لا تستطيع تأمين ثمنها، وفي هذا العام دخلت في (جمعية مالية) تقدر بحوالي مليون ونصف، واستطاعت شراء عرض ماكينة فرم اللحمة مع خلاط كهربائي، موضحة أنها “باعت الخلاط الكهربائي المجاني لصديقتها، وبهذه الحالة استطاعت أن يبقى معها مبلغ مالي”.
كما شاطرها الرأي الشاب (رامي) حيث أوضح لـ”أثر” أنه سحب راتبه بشكل كامل لشراء مكنسة كهربائية لوالدته، لتساعدها في تنظيف المنزل، وبسبب العروض المنتشرة في المحال التجارية، أخذ معها سيشوار مجاناً.
بدوره، أفاد العم (أبو براء) لـ”أثر” أن الأعياد أصبحت عبء على كل رب عائلة نظراً لزيادة تكلفة الهدايا ومهما كان هناك عروض، لا يستطيع الشخص شراء هدية لوالدته أو لزوجته وأخوته، منوهاً إلى أنه “في كل عام يقوم بدعوتهم لتناول الغذاء لديه في المنزل، لعل يكون هذا أقل تكلفة من الهدايا.
تسويق للبضاعة:
من جهته، أكد صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية لـ “أثر” أنه يعلن عن عروض مميزة على الأدوات الكهربائية، خصوصاً في فترة المناسبات الاجتماعية كعيد الأم حالياً، لافتاً إلى أن “العروض تحقق له مرابح جيدة، وفي ذات الوقت يتخلص من البضاعة الموجودة لديه، وكمثال على ذلك: وضع عرض على ماكينة فرم اللحوم مع خلاط هدية، وهكذا يرفع سعر الماكينة ويسوق للخلاطات الموجودة لديه، مضيفاً: بالرغم من ارتفاع أسعار الأدوات الكهربائية وتنوع العروض الموجودة نسبة إقبال الأهالي لا بأس فيها ومتزايدة عن العام الماضي.
خدعة بصرية:
بدوره، يرى رئيس جمعية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي لـ”أثر” أن العروض الموجودة في الأسواق على الأدوات الكهربائية عبارة عن خدعة بصرية لجذب الزبائن وزيادة الإقبال على شرائها، وعلى الرغم من ذلك فإن سوق الأدوات الكهربائية ضعيف جداً والقدرة الشرائية معدومة لدى الأهالي، موضحاً أن وزارة الصناعة تحدد نسبة معينة للبائعين وفي أغلب الأحيان لا يتم الالتزام بها.
وتابع أن هناك مثال مباشر على الكلام مذكور سابقاً وهوما يحدث في أسواق الخير الرمضانية، الجميع أعلن أن هناك أسعار مخفضة عن السوق، ومع المقارنة مع الأسواق في الخارج نرى أن الانخفاض بسعر قليل جداً.
يذكر أنه مراسلة “أثر” رصد أسعار قوالب الكيك في دمشق، ولوحظ أن سعر قالب كيك لـ 8-10 أشخاص 200 ألف محشو كريمة وجزء بسيط من اللوز المطحون، بينما سجل سعر قالب الكيك لـ 14 شخصاً والمحشو بالمكسرات 350 ألف ل.س، أما سعر قالب الكيك لـ 14-18 شخص فوصل لـ 650 ألف محشو بالفواكه المجففة ومغطى بشكولا (أوريو)، فيما سجل قالب الكيك بحجم طابقين ومصمم لوضع صورة حوالي 900 ألف ومحشو بطريقتين الطابق السفلي محشو بالفاكهة المجففة والطابق العلوي بالمكسرات ويكفي لـ 20 شخص وأكثر.
ولاء سبع – دمشق