يحتفل عشاق النادي الملكي بذكرى تأسيس نادي ريال مدريد الإسباني في عام 1902، نادي القرن مثل ما منح هذا اللقب من قبل الفيفا.
وتقول الأسطورة إنَّ عشتروت كانت تذهب إلى الأرض السفلى لتبحث عن أدونيس، لقرون مضت ارتبط ذكرهما بقصّة حبّ عظيمة انتقلت من بيبلوس وحُكيَ عنها في أثينا ووصلت إلى مصر.
وفي كلِّ مرة يموت فيها أدونيس، كانت عشتروت تعيده إلى الحياة، وعلى مدى عصور، كان الناس في فصل الصّيف يحتفلون بإنجازها العظيم، وفي روايات أخرى، كان الحزن يلفّهم.
ريال مدريد كما عشتروت، كلَّما غابت عنه الألقاب ذهب باحثاً عنها، مستعيداً لقب العظمة من جديد، كلَّما غابت عنه لفّه الحزن، وأراد البحث عن معشوقته من جديد، الألقاب التي يحبّها وتحبّه.
في مثل هذا اليوم (6 آذار) من العام 1902، ولد أعظم فريق في تاريخ كرة القدم، ومهما كنّا نحبّ هذا الفريق أو نكرهه، فلا بدَّ من الاعتراف بهذه الحقيقة، سواء كانت مرّةً أو يطيبُ لنا مذاقها.
ريال مدريد بعمر 118 عاماً من الإنجازات والتألّق، من الغياب عن البطولة ومن ثَمَّ العودة إليها، خلال هذه الأعوام، برز في النادي “الملكي” المرصّع باللون الأبيض الكثير من الأسماء، من سانتياغو برنابيو، إلى دي ستيفانو وبوتراغينيو، وصولاً إلى كاسياس فَزيدان لاعباً ومدرباً، وكارلوس وراؤول، ومن بعدهم ابن جزيرة “ماديرا”، كريستيانو رونالدو، الذي لا شكَّ في أنه كان جزءاً من هذا التاريخ المرصّع بالذهب.
خلال 118 عاماً نجح ريال مدريد في تحقيق 13 بطولة أوروبيَّة، 6 بطولات حملت التسمية القديمة “كأس الأندية البطلة”، و7 منها حملت التَّسمية الجديدة “دوري أبطال أوروبا”.
ولا شكَّ في أنَّ هذا التألق هو ما جعل “الريال” ينال لقب “نادي القرن” بتصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي إسبانيا، حقَّق الفريق 33 لقباً في الدوري الإسباني، و19 لقباً في كأس ملك إسبانيا، وقائمة الألقاب والإنجازات تطول.
هو يوم عظيم في تاريخ الرياضة، لا في تاريخ ريال مدريد فحسب، لأنَّ الفريق أغنى كرة القدم وعالم الرياضة منذ تأسيسه.
وحتماً، تشكيلته الحالية لا تقلّ قيمةً عن سابقاتها، وليس مستبعداً أن يحقّق المزيد من الإنجازات مستقبلاً.
“الريال” مستمرّ في الطريق نفسه، وفي الدرب نفسه، درب البطولة.