بالتزامن مع استمرار المفاوضات حول مدينة عين عيسى بين الجانب الروسي وميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، تم الكشف عن تدخل أمريكي واضح لعرقلة هذه المفاوضات والمماطلة بها، والضغط على “قسد” لمنع تسليم المدينة إلى الجيش السوري.
وفي التفاصيل فقد نقل مراسل “أثر” عن مصادر محلية في ريف الحسكة أن قائد القوات المركزية الأمريكية كينث ماكينزي، زار منطقة الحسكة والتقى شخصيات من ميليشيا “قسد” على رأسهم القائد العام مظلوم عبدي.
وأشار المراسل إلى أن تدخل أمريكا، جاء أيضاً نتيجة الضغط الكبير من قبل الأتراك الذين طالبوا بانسحاب كامل لـ”قسد”، لافتاً إلى أن ماكينزي أبلغ قسد بضرورة المماطلة بالمفاوضات مع الجانب الروسي وطلب المزيد من الوقت.
ووفقاً لمصادر “أثر”، فإن دخول ماكينزي على خط التفاوض مع “قسد” يجعل عين عيسى أمام العديد من الاحتمالات، مع الإشارة إلى أنه بعد مرور 24 ساعة فقط على زيارة ماكينزي، وصلت مؤازات من مقاتلين وعربات مدرعة لقوات “قسد” المتواجدة في محيط عين عيسى.
واعتبرت المصادر، بأن الجانب الأمريكي يسعى للتوصل إلى اتفاقات قد ترضي أنقرة مع ضمان عدم وجود أي نفوذ روسي في المنطقة، وعدم تسليم المدينة الاستراتيجية والتي توصف بعاصمة ميليشيا “قسد” في الرقة للجيش السوري.
وجاءت زيارة ماكينزي إلى شمالي شرقي سورية في أعقاب زيارة قام بها إلى قاعدة التنف الواقعة على المثلث الحدودي الذي يربط سورية بالعراق والأردن، حيث كشف متزعم ما يسمى بـ”مغاوير الثورة” مهند طلاع، عبر حسابه الخاص على “تويتر” أمس الأربعاء، أن لزيارة ماكينزي لقاعدة التنف شقين، الأول تفقد لقوات “التحالف الدولي” في منطقة الـ “55” وشركائهم فيما يسمى بـ “مغاوير الثورة”، والثاني للتأكيد على أن الدعم المستمر لمغاوير الثورة، عبر الاستمرار في التدريب لمواجهة أي هجمات محتملة، على القواعد وشركاء “التحالف” حسب طلاع.
يذكر أن مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية أعلن سابقاً أن مسلحين تابعين للمجموعات الموجودة في التنف، كشفوا عن تفاصيل المهام التي تُوكل لهم من قبل الاحتلال الأمريكي، حيث قال: “وفقاً لشهادات أعضاء الجماعات المسلحة، فإن الأمريكيين قدموا لهم أسلحة وعربات، ودربهم مدربون من الولايات المتحدة على تخريب البنى التحتية للنفط والغاز والنقل وتنظيم أعمال إرهابية في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش السوري”.