خاص || أثر برس “يا ما غزلوه بالليالي.. حرير وشعره طويل .. غزل البنات” بهذه العبارات يصدح صوت الحاج علاء الدين دليل في حي الجميلية بمحافظة حلب وهو ينادي ليبيع غزل البنات الذي يصرّ على صناعته وبيعه في شهر رمضان بالرغم من الظروف الاقتصادية التي غيّرت النمط الاستهلاكي للحلبيين.
يؤكد الحاج علاء الدين في حديثه لـ “أثر برس” أن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار الكبير انعكسا سلباً على بيع “غزل البنات” كغيرها من الأصناف الأخرى سواء من الحلويات أو المواد الغذائية، مضيفاً بأنها وبعد ارتفاع أسعارها أصبحت تصنّف من الكماليات أو من الرفاهيات للسهرات الرمضانية ولفئة محدودة من الأهالي بعد أن كانت عنصراً أساسياً في طقوس الشهر الكريم.
وعن الأسعار يقول: سعر الكيلو المحشو بالفستق الحلبي يتراوح بين 250 – 275 ألف ليرة بحسب كمية الفستق، أما المحشوة بالقشطة والفستق فيبلغ سعر الكيلو 130 ألف، في حين يبلغ سعر كيلو المغشوشة “من دون حشوة” 70 ألف ليرة.
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار هو ما دفع حرفيو صناعة غزل البنات إلى ابتكار أنواع جديدة أقل سعراً كالمغشوشة والمحشوة قشطة لتتماشى مع قلة الدخل، مؤكداً أنه وبالرغم من تنوع الأصناف فإنها تعتبر مرتفعة الثمن لشريحة كبيرة من الناس بعكس ما كان عليه الوضع قبل الحرب حيث كانت الحشوة مكسرات حصراً.
ويشير الحاج علاء الدين إلى أن جملة من العوامل أدت إلى ارتفاع أسعار غزل البنات وأهمها ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعتها حيث وصل سعر كيلو الفستق الحلبي إلى نحو 400 ألف ليرة إضافة لارتفاع أسعار السكر والطحين، مضيفاً بأن أجور التشغيل ارتفعت أيضاً من أمبيرات وغاز وحتى إيجار المحل.
يذكر أنه العام الماضي تراوح سعر كيلو غزل البنات المحشو بالفستق الحلبي بين 100- 120 ألف ليرة والمحشو قشطة 80 ألف والمحشو كاجو أو جوز 60 ألف ليرة والسادة 35 ألف ليرة.
حسن العجيلي – حلب