تحاول العديد من الدول العربية والأجنبية أن تحجز مكان لها في مرحلة “إعادة إعمار” سوريا، معلنةً استعدادها الكامل للمشاركة في هذه المرحلة.
فبعد 7 سنوات من الحرب، ترى الكثير من الدول أن سوريا أصبحت تربة خصبة لفرص الاستثمار الواعدة، لتكون مرحلة “إعادة الإعمار” ساحة المعركة المقبلة في البلاد، بعد أن ظهرت تقديرات متضاربة لتكلفة إعادة إعمار تتراوح بين 250 و500 وحتى 900 مليار دولار.
ليخرج رئيس اللجنة الاقتصادية والطاقة في مجلس الشعب ورئيس اتحاد غرف الصناعة في سوريا فارس الشهابي، قاطعاً الطريق على أحلام الدول المعادية للحكومة السورية، مؤكداً أن الحلفاء والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب سوريا، هم أولى بإعادة إعمارها.
ففي حديث الشهابي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، خلال مشاركة الوفد السوري في منتدى “يالطا” الاقتصادي الدولي، قال: “نحن لم نتوقع الكثير من المداولات على المستوى الاقتصادي في الوقت الحالي لكن هناك شيء مهم جداً ألا وهو أننا عرضنا أهم الفرص للتعاون وعرضنا مافعله الإرهاب في سوريا من تدمير للمعامل والمصانع والبنى التحتية وهذا يعطي فرصة كبيرة للمشاركة في إعادة بناء سوريا”.
وتابع الشهابي: “أنا شخصياً ومن معي في لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشعب السوري نعطي الأولوية الكبرى للشركات الروسية والصينية وشركات الدول التي وقفت إلى جانبنا ودعمتنا، أما دول حلف الناتو اعتدت علينا لن نعطيهم شيئاً ونقول لهم إن مؤامرتهم لتدمير الاقتصاد قد فشلت”.
وأضاف الشهابي أن “سوريا تحتاج على الأقل إلى 200 مليار دولار لإعادة الإعمار، ونحن في سوريا سنأكل السنابل ونشوي الحيوانات والجراد ولن نأخذ الأموال من هؤلاء الذين دمرونا ولانريد شيئاً منهم وحصارهم الاقتصادي الذي حاولوا إذلالنا فيه سيصبح العكس تماماً ومادمنا أحياء، عليهم أن ينسوا أية منفعة اقتصادية في سوريا”.