أحرز اللاعب الهولندي فيرغيل فان دايك مدافع ليفربول جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي، الممنوحة من رابطة اللاعبين المحترفين لهذا الموسم، ليصبح مثالاً للطموح والعزيمة والإرادة.
ولم ينمعه عمله في غسل الصحون وبراتب متواضع عن تحقيق حلمه بالاحتراف في عالم الساحرة المستديرة، صخرة دفاع ليفربول بدأ من الصفر واستطاع شق طريقه بنجاح في رياضة تتطلّب الكثير من العزيمة والإصرار.
وكثيراً ما شدّت موهبة فان دايك انتباه عشاق الكرة، فالدولي الهولندي أثبت أنه واحد من أفضل المدافعين ليس في البريميير ليغ فحسب بل أيضاً في العالم بأسره.
وأعطى فيرغيل الثقة اللازمة إلى دفاع “الريدز” بعدما كان مركز الدفاع من أبرز نقاط ضعف الفريق في السنوات الأخيرة، حيث كثيراً ما تصفّق جماهير ليفربول للهولندي الذي أنقذ مرمى الفريق في أكثر من مرة من أهداف محققة، وهو فضلاً عن ذلك يرتقي للكرات العالية في منطقة الجزاء خلال الركلات الثابتة ويسجّل منها أهدافاً.
بيد أن وراء نجاح فان دايك قصة مذهلة، تكشف معدن هذا النجم وإصراره على تسلّق سلّم النجاح خطوة خطوة مهما كانت الصعوبات، فقد كشفت صحيفة “ذا صن” أن المدافع الهولندي كان يعمل قبل حوالي 11 عاماً في غسل الصحون في أحد المطاعم في مدينة بريدا الهولندية، وبراتب لا يتجاوز 4 يورو في الساعة.
وأوضحت “ذا صن” أن مالك المطعم، الذي كان يعمل فيه فان دايك مرتين في الأسبوع، طلب من اللاعب في أكثر من مرة أن ينسى حلم التحوُّل إلى لاعب محترف في كرة القدم، والتركيز عوضاً عن ذلك على غسل الصحون، وقال مالك المطعم جاك ليبس: “لقد كان عاملاً جيداً، كان يؤدّي دائماً وظيفته بشكل صحيح”، وأضاف: “كان يتدرّب بجد ويحاول أن يُصبح محترفاً، وانضم إلى أكاديمية فريق فيليم الثاني”.
ومع إصرار فان دايك على النجاح في كرة القدم، بدأ الشاب الواعد آنذاك في تثبيت أقدامه أكثر في عالم اللعبة، وحمل قميص عدة أندية على غرار: غرونيغن وسلتيك الاسكتلندي، ثم حط الرحال سنة 2015 في الدوري الإنكليزي مع ساوثمبتون.
وانتقل فان دايك في بداية سنة 2018 إلى ليفربول مقابل 75 مليون جنيه استرليني، ليكون بذلك أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم.