خاص|| أثر برس قطعت تركيا خدمتي الإنترنت والكهرباء عن مدينة الباب بريف حلب الشمالي بعد التوترات التي شهدتها المدينة، بعد فتح معبر أبو الزندين الذي يصل مناطق سيطرة “الجيش الوطني” التابع لأنقرة مع مناطق سيطرة دمشق في 18 آب الجاري.
وأكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” بريف حلب الشمالي، أن فصيل “أحرار الشرقية” التابع لأنقرة قطع الطريق المتجه إلى معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 100 عنصر من فصائل أنقرة عملوا خلال اليومين الماضيين على تخريب عدد من الغرف عند معبر أبو الزندين، ومنعوا الشاحنات التجارية من العبور باتجاه مناطق سيطرة دمشق.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من الضمانات التركية التي قدمت خلال الأسبوع الماضي وافتتاح المعبر بشكل رسمي لمدة ساعات، لم تنجح المحاولات التركية في الحفاظ على المعبر الذي يربط مناطق سيطرتها مع مناطق سيطرة دمشق، إذ تعرض المعبر إلى استهدف بالقذائف الصاروخية والهاون بعد ساعات قليلة من افتتاحه.
وفي 18 آب الجاري أعلنت فصائل أنقرة افتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي رسمياً، من دون أن يصدر أي تصريح أو توضيح رسمي من جانب الدولة السورية، وبعد يوم واحد من افتتاحه استهدفت فصائل أنقرة معبر “أبو الزندين” بالقذائف.
وفي 27 حزيران الفائت تم افتتاح المعبر تجريبياً، وأوضحت مصادر “أثر برس” حينها أن فتح المعبر تم باتفاق روسي- تركي وُقّع قبل أيام، وفق بنود عدة تضمنت السماح بافتتاح معبر تجاري بين ريف حلب الشرقي ومدينة حلب.
وتم إنشاء معبر أبو الزندين عام 2016 بعدما سيطرت فصائل أنقرة على مركز مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ما تسبب بانقسام المدينة إلى قسمين، الأول الجنوبي يسيطر عليه الجيش السوري والثاني شمالي تسيطر عليه فصائل أنقرة، وبعد تمركز قوات الجيش السوري في نقاط سيطرتها بالريف الجنوبي من المدينة، واتخذت فصائل “الجيش الوطني” نقاط تمركز لها في ريفها الشمالي.
حلب