أقدمت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مدينة عفرين شمالي سورية على إعدام طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ووالده.
وأفادت قناة “العربية” بأن الفصائل المدعومة تركياً أعدمت الطفل محمد رشيد خليل، الذي ينتمي لعائلة كردية وأرسلوا لأهل الطفل رسائل عديدة عبر تطبيق “واتساب” تؤكد إعدامهم لطفل بعدما عجز أهله عن دفع فدية مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات.
كما أعدمت الفصائل الموالية لتركيا والد الطفل بمدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي بعد عجز أهله عن دفع فدية مالية تقدر بـ100 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى اختطاف شخص ثالث لا يزال مصيره مجهول إلى الآن.
وأشارت “العربية” إلى أن عائلة الطفل لا تزال تأمل أن يكون حياً، وذلك لأن المجموعة المسلحة لم ترسل إلى الآن صورة الطفل وهو مقتول.
وأضافت القناة أن مجموعة مسلحة اعتقلت شاب آخر من عفرين أثناء عمله في كرم الزيتون، وطلبوا من ذويه فدية 200 ألف دولار أمريكي، مشيرة إلى أن المجموعة المسلحة أرسلت صورة المختطف لذويه وعليها آثار تعذيب، مهددين بقتله في حال عدم تأمين الفدية المالية المطلوبة.
من جهتها أكدت صحيفة “تشرين” السورية أنه قبل أيام أرسلت مجموعة مسلحة تابعة لفصائل تركيا شريطاً مصوراً إلى أهالي شاب كانت قد اختطفته من قرية بعدينو في ريف عفرين تظهر عليه آثار تعذيب شديد ويطلبون من ذويه دفع فدية مالية مقدارها 200 ألف دولار مع تهديدهم بإعدامه إذا لم يتم الدفع سريعاً.
يشار إلى أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها احتلت مدينة عفرين السورية خلال عملية “غصن الزيتون” ومنذ سيطرتها على هذه المدينة تستمر بتنفيذ انتهاكات بحق المدنيين تتمثل بتهجيرهم من بيوتهم وسرقتها واختطافهم لطلب فدية مالية بحسب ماأكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إضافة إلى حالة الفلتان الأمني في المناطق التي تنتشر فيها هذه الفصائل في الشمال السوري والاقتتالات المستمرة فيما بينهم والتي يسقط ضحيتها عشرات المدنيين.