أكد آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد “الوحدات الكردية” شريكاً “محلياً” ولن تتخلى واشنطن عن دعمها.
وقال فورد في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية على هامش مشاركته في منتدى قناة “TRT World”: “إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تتخلى عن تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الإرهابي الذي تعده شريكاً محلياً”، مضيفاً أن “إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك”.
وتابع: “إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، لكن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص”.
وجاء تصريح فورد، بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير دفاعه يشار غولر، عن ضرورة القضاء على وجود “الوحدات الكردية” بالقرب من الحدود السورية- التركين، وقال غولر في هذا الصدد، في تصريح لقناة “إن تي في” بتاريخ: “إن بعض الدول الصديقة تقدم كل أنواع الدعم للإرهابيين (الوحدات الكردية)”، متابعاً: “حتى إن الإرهابيين يعلمون كيفية تشغيل طائرات الهليكوبتر، ونحن ملزمون بإبعادهم عن أراضينا”، وفي 7 كانون الأول أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن “بلاده ستؤمن المناطق القريبة من حدودها حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة منطقة تل رفعت بشمال سوريا”.
وشنت القوات التركية عمليات عسكرية عدة في الشمال السوري وسيطرت إثرها على مدن سورية عدة بذريعة القضاء على وجود “الوحدات الكردية” في تلك المناطق.
يشار إلى أن واشنطن تؤكد باستمرار دعمها لـ”الوحدات الكردية” شرقي سوريا، إذ نقلت سابقاً بدورها، قناة “العربية” عن مصادرها أنه في الوقت الذي يعرب فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من تصرفات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” إزاء المدنيين، يوقنون بأنه لا بدائل لديهم في المنطقة، وأن التحالف مع “قسد” كان ناجحاً، ولا يزال جوهرياً.