أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، خلال مؤتمر صحفي أجراه أمس الأحد، مع نظريره السعودي فيصل بن فرحان، أن المفاوضات التي أُجريت في السابق مع دمشق لم تصل إلى نتائج إيجابية.
وأوضح أن الأمر سيحتاج إلى وقت وزمن فهناك واقع معقد جداً على الأرض في سوريا، مشيراً إلى أن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا يصب في مصلحة الجميع.
وشدد على أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي، وقال: “ننتظر من حلفائنا في روسيا وإيران لعب دورهم وممارسة الضغط على دمشق”.
وتابع قائلاً: “كما نعطي أهمية لدور المملكة العربية السعودية في الملف السوري ونؤكد أنه من المهم ألا تظهر تركيا في موقف الضعيف”.
ونوّه خلال المؤتمر إلى أن “أنقرة لم تغير موقفها من المعارضة السورية ولم تفرض أي أمر على المعارضين السوريين”.
وتأتي تصريحات فيدان، بعد يومين من تعيينه عراباً لملف التقارب السوري- التركي، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها يوم الخميس 11 تموز الجاري، أنه كلّف فيدان بالعمل على ملف التقارب السوري- التركي.
ومنذ أن كلّف فيدان، بمنصب وزير خارجية تركيا في 3 حزيران 2023، رجحت تقديرات أن فيدان سيكون له دور إيجابي في ملف التقارب السوري التركي، إذ حينها نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن المحلل السياسي التركي أيدين سيزير، قوله: “فيدان ترأس جهاز الاستخبارات مدة بعيدة، وهو الشخص المهيمن في العلاقات بين تركيا وروسيا، وكذلك بين تركيا وسوريا” مضيفاً أن “فيدان هو من الذين يقودون الحوار مع المخابرات السورية منذ مدة بعيدة، وكان المشرف على إدارة الملف السوري في القيادة التركية”.