استعادت القوات السورية السيطرة على بلدتي “سقبا وكفربطنا” في الغوطة الشرقية لدمشق بعد معارك عنيفة مع “جبهة النصرة وفيلق الرحمن”.
وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع معارك القوات السورية على أطراف كفربطنا في الغوطة الشرقية، هاجم أهالي البلدة مقرات “النصرة والفيلق” داخلها ونجحت في طرد بعضهم باتجاه بلدات حزة وعين ترما، الأمر الذي سبب في تسهيل دخول القوات السورية إلى كفربطنا.
وبعد سقبا وكفربطنا، تكون القوات السورية قد استعادت السيطرة على 80% من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة “النصرة” وحلفائها في الغوطة الشرقية منذ بداية العمليات العسكرية، لتبقى مدينتي دوما وحرستا ومناطق عين ترما وحزة وزملكا وعربين وجوبر تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وفي الوقت ذاته، أعلن الناطق الرسمي باسم “فيلق الرحمن” المتحالف مع “جبهة النصرة” عن استعداده للتفاوض مع وفد الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.
وتحدث الناطق بأن المفاوضات لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم، الأمر الذي نفاه مدير “المرصد السوري” المعارض رامي عبد الرحمن، متهماً الفيلق بمسؤوليته عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين جراء تعنت قيادته ورفضها لأي مفاوضات ومنع المدنيين من الخروج، مؤكداً تبعية الفيلق في هذه المعركة لتركيا خدمةً لمصالحها بمعركة عفرين.
وكانت الحكومة السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري قد هيأت عدداً من المعابر لتأمين خروج المدنيين من مناطق سيطرة “النصرة” وحلفائها، وقد خرج أكثر من 73 ألف مدني، بحسب مركز المصالحة الروسي.