أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا”، بأن نسبة العاطلين عن العمل في شمال غربي سوريا بلغت 89%.
وتوصل الفريق إلى نسبة العاطلين عن العمل المذكورة، بعد إجراء استبيان شارك فيه أكثر من 3800 شخص، معظمهم من الرجال بنسبة 83%، و27% منهم بالفئة العمرية بين 25 و29 عاماً.
ويعيش أكثر من نصف المشاركين (54%) في مخيمات النازحين، ثم في إدلب (11%) ثم حارم (8%)، إضافة إلى مناطق أخرى متفرقة، وأجاب 89% من المشاركين في الاستبيان بأنهم عاطلون عن العمل، فيما أكد 21% إلى أنهم يعملون، حسب ما أوضحه الفريق من خلال بيان صدر عنهم أمس الإثنين.
واعتبر الفريق، أن نسبة العاطلين عن العمل “لا تبدو مفاجئة في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات دائمة وتهديدات مستمرة”.
وأشار الاستبيان إلى أن فرص العمل “لا تأتي مبكرة”، فالأصغر سناً ممن دون 25 عاماً هم الأكثر بطالة، أما من حيث النوع، فإن نسبة العاملين من الرجال كانت 35%، مقابل 17% للنساء، موضحين أن هذه النسبة “قد لا تعكس الوضع العام في المنطقة”.
ولفت بيان الفريق أن الاستبيان أظهر أيضاً، أن العمل الحر أو في المنظمات الإنسانية جاء “الأكثر تفضيلاً” للعمل بنسبة 29% و33% على التوالي، بينما لا يفرق 19% بين قطاعات العمل.
وأكد الاستبيان أن لـ “الواسطة” دور كبير في التوظيف، حيث ذكر 95% من المشاركين، أن الواسطة كانت سبباً في فقدانهم للوظيفة التي يستحقونها.
وأيّد 66% من المشاركين بأن مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل، فيما وافق 89% على أن الازدواج الوظيفي سبب من أسباب البطالة، كما أيّد 73% بأن الحصول على شهادة جامعية يمنح المزيد من فرص العثور على عمل.
يذكر أن اللاجئين في شمال شرق سوريا، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وسط فشل ما تسمى بالحكومة المؤقتة في إدارة شؤون المدنيين في مناطق سيطرتها، حيث تنتشر الميلشيات المسلحة التي يفرض وجودها تردياً في الأوضاع الأمنية، في حين أن معظم المهن في المناطق الخارجية عن سيطرة الدولة السورية باتت ترتبط بما يعرف بـ “اقتصاد الحرب” حيث يعمل الكثيرون في تجارة السلاح وبيعه، أو ضمن شبكات للتهريب والاتجار بالبشر، أو في تكرير النفط المستخرج بطريقة بدائية ضمن الحراقات التي تنتشر في مناطق الشمال.