أثر برس

في حلب.. صنّاع السجاد اليدوي السوري يصارعون من أجل الحفاظ على مهنتهم

by Athr Press H

ينسج عمر رواس على نوله اليدوي الصغير قصة حبه لمهنة صناعة وصيانة السجاد والبسط العربية التي تميزت بها حلب عبر الزمن وتوارثتها عائلته من الآباء والأجداد.

بأدواته البسيطة ونوله القديم حافظ رواس على هذه الحرفة التراثية، وواصل عمله مقدماً السجاد لمن يزوره من السياح، رغم اضطراره لترك محله في خان الصابون بالمدينة القديمة، وانتقاله إلى حي الفيض بالمدينة ليفتح  بعدها محل جمع فيه أنواعاً فريدة ومختلفة من السجاد.

وحرص رواس على تعليم هذه الحرفة التراثية لابنه الذي لا يتجاوز 14 من العمر وهي مهنة صعبة وتحتاج لصبر كبير لذلك يكون أغلب متعلميها من نفس العائلة من الأخوة والأبناء مع إصراره على أن يشرح لولده كل خطوة يقوم بها كي يتقن ويتعلم حرفة أجداده.

عمر رواس وابنه

عمر رواس وابنه

ويسعى رواس إلى المشاركة في العديد من المعارض من أجل إبراز هذه الحرفة العريقة، معتبراً أن عرض أعماله سيسمح للجيل الجديد بالاطلاع على مهنة الأجداد العريقة ومعرفتها وكيفية صناعة وإصلاح السجاد.

لطالما مرّت هذه الصناعة بمراحل ازدهار وتراجع كغيرها من الحرف إلا أن المحافظين على أصالة هذه الصناعة يخشون عليها من الانقراض، مؤكدين أنهم يحاولون إنعاش هذه الحرفة والمحافظة عليها من خلال التركيز على إعادة تفعيل الوحدات الإرشادية، وإعادة النظر ببعض القوانين والأنظمة وتطويرها لتحسين ظروف صناعة السجاد اليدوي.

اقرأ أيضاً