خاص|| أثر برس اشتكى عدد من سكان قرية أم العواميد التابعة لبلدة دير علي في ريف دمشق لـ”أثر برس” من عدم توفر المياه بشكل دائم، إضافة لافتقارهم لمراكز طبية أو مستوصف وصيدليات.
من دون مياه ومركز طبي:
“لا مياه ولا صرف صحي” بهذه العبارة وصف المشتكي (هلال) استياءه لـ”أثر” موضحاً أنه لا يوجد مخطط تنظيمي للقرية، ولا شبكة مياه رئيسية، إذ تعتمد على الصهاريج المخصصة لها من وحدة مياه الكسوة، لافتاً إلى أنه “يتم توزيع صهريج واحد كل شهر على جميع الأهالي وهي كمية غير كافية، لذلك نلجأ لشراء المياه من الباعة الجوالين”.
كما بين مشتكٍ آخر لـ “أثر” أنه غير قادر على شراء المياه يومياً وخصوصاً مع بدء فصل الصيف حيث يزداد استهلاك عائلته للمياه، وليس هناك حلول والكميات التي تزود بها وحدة مياه الكسوة غير كافية لجميع أهالي القرية.
فيما نوّه مشتكٍ آخر إلى أن القرية تفتقر لوجود صيدلية أو مستوصف أو مركز طبي، وفي حال وجود حالة مرضية يتم نقلها إلى القرى المحيطة مثل (جب الصفا أو قارة) إذ يبعدان 7 كم عن القرية، إضافة إلى ذلك يضطرون للتوجه إلى ذات القرى المذكورة سابقاً إن أرادوا شراء الأدوية، مشيراً إلى أن المواصلات سيئة للتنقل بين القرى.
عدد سكان القرية قليل مقارنة بالمساحة:
من جهته، كشف رئيس بلدة دير علي معتصم غيبة لـ”أثر” أن قرية أم العواميد غير مخدمة بشبكة مياه وصرف صحي لأنها عبارة عن مجموعة منازل متباعدة عن بعضها البعض، ومساحتها كبيرة مقارنة بعدد سكانها، ويتم تزويدها بالمياه من قبل وحدة مياه الكسوة بشكل دوري عن طريق صهاريج، موضحاً أن تأخر وصول الصهاريج إلى القرية يرجع إما لوجود أعطال أو نقص بكمية المحروقات المخصصة لهم، ولكن مبيناً أن الأمر متابع بشكل مستمر.
لا ضرورة لمركز طبي:
وتابع أن لا ضرورة لوجود مركز طبي في كل مجمع سكني، حيث يوجد مستوصفان ببلدة دير علي وقرية جب الصفا مسؤولان عن تخديم قرية أم العواميد.
أما بالنسبة لعدم وجود صيدلية في القرية فأشار إلى أنه لا يوجد خريجون من كلية الصيدلة قادرين على فتح صيدلية.
الإمكانيات كل 25 يوم صهريج:
ومن جانبه، أوضح مدير وحدة مياه الكسوة محمد كنعان لـ”أثر” أن القرية لا تملك مخطط تنظيمي كباقي القرى المجاورة، وليس لديها شبكة صرف صحي لذا يتم إعطاؤها الحد الأدنى من المياه عن طريق صهريج بشكل دوري كل 25 يوم، وهذه الإمكانيات المتاحة.
25-30 برميل مرة واحدة شهريا لكل عائلة:
في ذات السياق، أوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي عصام طباع لـ “أثر” أن قرية أم العواميد تتبع إلى وحدة مياه الكسوة ولا يوجد فيها أي مصدر مائي حيث يعاني الحوض المائي في انخفاض في منسوب المياه الجوفية، كما لا يوجد فيها شبكة مياه نظراً لعدم وجود منظومة صرف صحي منفذة وذلك وفق المادة /15/ من نظام الاستثمار الموحد المؤسسات مياه الشرب الصادر بموجب قرار وزير الموارد المائية رقم/1408/ تاريخ 8/6/2015 م.
وتابع أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق تزود القرية بالمياه عبر صهريج يتبع للمؤسسة تتم تعبئته بالمياه من أحد المناهل الموجودة في بلدة الشرائع والذي يخضع للمراقبة والفحص الدوري، حيث أن نتائج فحصه مطابقة للمواصفات، مشيراً إلى أن “الدور المطبق حالياً هو تزويد كل عائلة بنحو / 25-30 / برميل مرة واحدة شهرياً وفق جدول منظم، علماً أن عدد العائلات المستفيدة من الصهريج نحو 200 عائلة ولا إمكانية حالياً لتقليص الدور أو زيادة الكمية في ظل شح المصادر المائية ووفق توفر المحروقات.
القرية لا تحقق شروط وزارة الصحة:
وفي سياق متصل، أوضح مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس لـ”أثر” أنه بحسب القرارات التنظيمية لوزارة الصحة وفيما يخص إنشاء مراكز صحية ونقاط طبية يجب أن تحقق المنطقة شرطين: أولاً أن يكون بعد المنطقة أكثر من 6 كم عن المركز الصحية المجاورة، ثانياً أن يكون تعداد سكانها أكثر من 6 ألف نسمة، وقرية أم العواميد تبعد 2 كم فقط عن المركز الصحي في منطقة دير علي أي أنها لا تحقق الشروط المذكورة سابقاً.
توجيه الخريجين لاستثمار صيدليات في أم العواميد:
من جانبه، بين نقيب صيادلة ريف دمشق ألبير فرح لـ”أثر” أن قرية أم العواميد لا تحتوي على صيدليات بسبب عدم وجود أي طلب لتأسيس صيدلية فيها، بينما منطقة دير علي مخدمة بأكثر من صيدلية، مضيفاً أنه “سيوجه الخريجين لاستثمار صيدليات في القرية ليتم تخديمها بشكل جيد”.
الجدير ذكره أن قرية أم العواميد تتبع إداريّاً لمحافظة ريف دمشق ناحية الكسوة، ويبلغ تعداد سكانها 250 نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004م.
ولاء سبع – ريف دمشق