تكاثفت الاجتماعات والمؤتمرات السياسية التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي للحرب السورية في الفترة الأخيرة، فمؤتمر الرياض2 الهادف إلى توحيد صفوف المعارضة والذي عارض مؤتمر “سوتشي” الهادف لحوار بين الحكومة السورية والمعارضة السورية، إضافة إلى ما يحدث ضمن أروقة فصائل المعارضة على الجبهات، فبدأت التحليلات والتوقعات في وسائل الإعلام.
وورد في موقع “الدرر الشامية” المعارض:
“سيذهب مؤتمر “الرياض 2” كما ذهب “الرياض1″، سيأتي مؤتمر “جنيف 8″، وستجلس المعارضة مع النظام، وستقدم له ملف الإصلاحات ليقره أو يرفضه، وسيتم إلغاء الثورة”، كما انتقد الكاتب موقف السعودية وعلى الخصوص وزير الخارجية عادل الجبير في المتمر قائلاً: “تضاربت مواقف المملكة من القضية السورية، فلا هي مع المعارضة ولا هي مع النظام، تصريحات متناقضة تجمع بين الضدين، قبل المؤتمر بأيام أعلن رئيس الخارجية السعودي عادل الجبير ضرورة تعديل المعارضة لمواقفها بما يتوافق مع الواقعية السياسية في إشارة إلى قبولها ببقاء بشار الأسد في الفترة الانتقالية”.
أما صحيفة “الأخبار” فأخذت الموضع من الناحية الميدانية فتحدثت عن الواقع بين فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في الجنوب السوري، حيث جاء فيها:
“فصائل المعارضة تشكو ضعف التمويل والدعم بشكل واضح أخيراً، وبعض الفصائل اختارت الانضمام إلى (جبهة النصرة) عملياً، حيث تتمتع الأخيرة بدعم لا يزال مقبولاً، مقارنة بباقي الفصائل، وهنا تظهر الملامح الإسرائيلية بقوة، داعمة ومدربة وممولة، وحتى مشاركة في الحملات العسكرية، والفصائل بدأوا يفهمون أن الضغوط التي يتعرضون لها من الخارج تهدف إلى دفعهم نحو “النصرة” وبالتالي إسرائيل، ما يعني استفرادهما بالقرارين العسكري والسياسي في الجنوب، وهذا ما ترفضه الفصائل، التي تتهم “النصرة” بالعمل على تصفية قيادات الفصائل الأخرى من خلال الاغتيالات شبه اليومية”.
أما مؤتمر “سوتشي” فكان من نصيب صحيفة “ليزيكو” الفرنسية التي قالت في صفحاتها:
“الفصائل السورية المعارضة التي اجتمعت في الرياض مؤخراً تستخف باقتراح موسكو لحل الأزمة السورية، في نفس يوم اجتماع سوتشي، وضعت فصائل المعارضة السورية في اجتماع الرياض شروطاً تبدو متعذرة وصعبة بالنسبة لمبادرة الثلاثي الروسي التركي الإيراني، لأنها أكدت مطلب مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة منذ بداية مرحلة الانتقال السياسي”.