أثر برس

في سوريا.. ثبت الهلال وويلات الحرب تلقي ندبها على المواطن

by Athr Press H

ثبتت رؤية الهلال ودق شهر رمضان الباب على كل مسلم في العالم، لكن لم تكن أجواء استقباله على المواطنين السوريين ذات بهجة تذكر، بسبب ما تعانيه سوريا من أزمات اقتصادية حادة أدت إلى ركود كبير في حركة الناس في الأسواق.

ففي ظروف اقتصادية تعد الأصعب منذ عدة سنوات، بسبب الغلاء الذي طال كل المواد الاستهلاكية، ليزيد مصاعب الحياة على المواطنين الذين يعيشون ويلات الحرب منذ سنوات، وللسنة السابعة على التوالي يحل شهر رمضان على السوريين، وهم لا يزالون يكابدون مصاعب الحياة جراء الحرب الدائرة هناك، التي أتت على كل شيء، واستنزفت كل الطاقات والمخازن والإمكانات الاقتصادية لكل المواطنين على حد سواء.

وما يزيد الأمر سوءاً الارتفاع اليومي للأسعار بسبب عدم استقرار الدولار وضعف القوة الشرائية لليرة السورية، يضاف إلى ذلك الاقتتال الدائر على العديد من الأرضي السورية، ما يجعل توفر المواد وضروريات الحياة أكثر صعوبة في ظل إغلاق كامل للطرقات.

ورغم الأوضاع الراهنة التي لم يعد لرمضان أي طعم وفي ظل غياب أحبة خطفهم الموت بشكل مفاجئ نتيجة قذيفة أو رصاصة غدر أو أبعدتهم الغربة والهجرة بحثاً عن العمل والأمان بعد أن شردهم الاقتتال، فقد شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً لأسعار الكثير من المواد.

فيما كان شهر رمضان شهر الخير والرحمة يحظى لدى السوريين بمكانة واهتمام كبير لا يشغله سواه من الأشهر والمناسبات والأعياد الدينية، بات اليوم عبء وثقل لا يستطيعون خلال حتى شراء ما يفرح قلوب أطفالهم مهما قل ثمنها.

اقرأ أيضاً