خاص|| أثر برس شهدت أسواق العاصمة دمشق، إقبالاً على محال الهدايا والعطورات مع اقتراب عيد المعلم، وبسبب ارتفاع الأسعار بدأ الطلاب بتجميع أنفسهم لشراء هدية واحدة.
“أثر برس” رصد أسعار بعض الهدايا بأسواق دمشق فتبين أن سعر الفنجان الحراري 75 ألف ل.س، أما سعر الحقائب يبدأ من 150 ألف ل.س، بينما سعر عبوة عطر متوسطة الحجم يتراوح سعرها بين 50-70 ألف ل.س، أما سعر التحف الزجاجية يبدأ من 250 -500 ألف ل.س حسب حجمها ، بينما أقل سعر لساعة اليد هو 50 ألف ل.س.
وشرحت المعلمة (ثناء) من إحدى مدارس دمشق لـ”أثر” أن طلابها في العام الماضي أحضروا قالب كيك والقليل من الحلويات والعصائر، والبعض منهم وضع زينة على جدران الصف، أما هذا العام وجهت تنبيه لهم بعدم القيام بمثل هذه المفاجآت نظراً لتراجع الوضع المعيشي لدى الكثير من العائلات.
وشاطرها الرأي أستاذ لمادة العلوم حيث أضاف لـ “أثر” أنه وجه تنبيه لطلابه بعدم شراء الهدايا وأن تفوقهم هو أثمن هدية، لافتاً إلى أن “طلابه يقومون في كل عام بشراء الكيك والعصائر وبعض المأكولات”.
أما السيدة “أم مازن” فتوضح لـ”أثر” أن لديها ثلاثة أبناء في المدرسة، يريدون معايدة معلماتهم في عيد المعلم، وبعد ذهابها إلى السوق لم تجدد هدية بأقل من 50 ألف ل.س، فقررت شراء ثلاث عبوات من العطر.
كما أكد الطالبان (عباس وشادي) لـ”أثر” أنهما قاما بتجميع أنفسهم وجمع مبلغ 25 ألف ل.س من كل واحد منهم، للاحتفال بمدرسيهم داخل المدرسة ولو بأقل تكلفة ممكنة.
بدوره، نوّه صاحب محل هدايا في البرامكة لـ “أثر” أن إقبال الشباب والشابات على شراء الأكواب الزجاجية مع الورود ازداد في الآونة الأخيرة نظراً لاقتراب عيد المعلم، بالإضافة إلى أن الاشتراك في سعر الهدية من قبل مجموعة من الطلاب فكرة منتشرة بشكل كبير وذلك لارتفاع أسعار الهدايا وتغليفها، وبهذه الحالة يخف المبلغ على الطالب الواحد.
من جهته، أكد معاون وزير التربية د.رامي الضللي لـ”أثر” أن الاحتفال بعيد المعلم هو أحد أهم مظاهر التقدير والاحترام لجهود المعلمين في سوريا، وتؤكد وزارة التربية على أهمية هذا اليوم وتعطل فيه جميع المدارس والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة بل وتشارك وزارة التربية وبإشراف الجهات الرسمية وفي الاحتفال بهذه المناسبة تقديراً للمعلمين وليس هناك ما يمنع من ذلك.
ولاء سبع