وصل قائد القادة المركزية الأمريكية مايكل إريك كوريلا، إلى سوريا في إطار جولة شرق أوسطية شملت مصر والأردن وفلسطين المحتلة.
وأفاد بيان القيادة المركزية الأمريكية بأن الزيارة تهدف إلى فهم “الوضع الأمني والإنساني بشكل أفضل، والالتقاء بأعضاء الخدمة الأمريكية والشركاء الأمنيين”.
وفي 28 من شباط الفائت، زار كوريلا المنشآت العسكرية الأمريكية في الأردن وسوريا، بما في ذلك “موقع “البرج 22″ عند الحدود السورية- الأردنية، وموقع التنف، ومنطقة هبوط رميلان، والقوة المساندة في الفرات، والقرية الخضراء”.
كما زار مخيمي “الروج والهول” اللذين تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمالي سوريا والتقى مسؤولين في المنطقة، وعشرات السكان.
وتتزامن زيارتي كوريلا مع تراجع وتيرة الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إلى جانب تزامنها مع المفاوضات التي تجري في العراق بين الحكومة العراقية و”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن والتي تهدف إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.
وفي 15 كانون الأول 2023 أجرى كوريلا زيارة إلى كل من العراق والشرق السوري، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية في منشور في منصة “X” أن الزيارة استمرت يومي 13 و14 من الشهر نفسه، موضحة أن كوريلا زار قواعد عدة، وأعضاء الخدمة للحصول على تقييم شامل عن الموقف من حماية القوات الأمريكية.
كما أجرى كوريلا زيارة في آب 2023 إلى مناطق الشرق السوري، سيما مخيمي “الهول والروج”، وجاءت تلك الزيارة بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر، إلى مناطق الشرق السوري.
وتتزامن زيارات المسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى سوريا مع تأكيد واشنطن أن خيار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، غير وارد في المدى المنظور، وفي هذا الصدد أكدت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في شباط الفائت، أن بلادها لا تنوي الانسحاب من سوريا.
يشار إلى أن “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط” أكد في تحليل له إلى أن خيار الانسحاب الأمريكي من سوريا غير وارد في المدى المنظور، وإنما قد تتجه واشنطن إلى أساليب أخرى لحماية قواتها مثل “الوجود الخفي، وتخفيف وجود العسكريين وغيرها”.