خلّف مقترح تدعيم سلك القابلات في الجزائر بمختصين من الرجال للإشراف على عمليات توليد النساء في المستشفيات والعيادات، ردود فعل متباينة بين مرحب بهذه الفكرة لسدّ العجز الحاصل في هذا القطاع حفاظاً على الأرواح، ومعارض لعدم تقبل المجتمع لهذه الفكرة الدخيلة على عاداته وتقاليده.
إذ كشفت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات عقيلة قروش عن عزمها رفع مقترح لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل تكوين “قابلات رجال” للإشراف على عمليات توليد النساء في المستشفيات، بسبب كثرة الضغط على القابلات النساء.
وقالت قروش خلال ندوة صحافية: “إن المقترح سيقدم قريباً لوزارة الصحة”، مشيرةً إلى أن “الإجراء معمول به في العديد من الدول على غرار فرنسا، وأن الرجل سيقوم بمهام التوليد، شأنه شأن طبيب النساء والتوليد”.
وأثار هذا المقترح جدلاً كبيراً في الجزائر، حيث عبّر العديد عن رفضهن لفكرة تكوين رجال للإشراف على عمليات توليد النساء، نظراً لتعارضه مع قيم المجتمع الجزائري، وأكد عدد من الجزائريين أنه بخصوص سدّ العجز الحاصل في قطاع القابلات يمكن الاستنجاد بآلاف النساء والفتيات المتخرجّات من الجامعة والعاطلات عن العمل لدخول هذا المجال.
يذكر أن عدد القابلات في الجزائر انخفض إلى نصف في الـ 3 سنوات الأخيرة، حيث وصل عددهن إلى أقل من 4500 قابلة، بعدما كان يتعدى الـ 9000 قابلة في 2014.