خاص|| أثر برس أكدت مصادر “أثر برس” بعد منتصف ليل أمس الجمعة أن القاعدة التي تتمركز فيها قوات أمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي، تعرضت لاستهداف صاروخي.
وأفادت مصادر “أثر برس” بأن القاعدة تعرضت لاستهداف صاروخي وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
واستُهدفت القاعدة نفسها نحو الساعة 12 من ليل الخميس 25 تموز الجاري بثلاثة صواريخ، وأكدت مصادر “أثر برس” أن الاستهداف طال منظومـة دفـاع جـوي “باتريـوت” ونقطـة رادار.
وتزامنت هذه الاستهدافات مع إجراءات أمريكية عدة شرقي سوريا، ففي منتصف تموز الجاري وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا إلى تلك المنطقة، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على الوضع الأمني في المنقطة، وفي 25 تموز الجاري، أفادت مصادر “أثر برس” بدخول رتل من التعزيزات العسكرية الأمريكية إلى منطقة شرقي سوريا، مشيرة إلى أن هذا الرتل يُعد من أكبر الأرتال من حيث التعزيزات التي تمر في المنطقة.
وجاءت هذه الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية بعدما توقفت منذ شباط الفائت، وذلك بالتزامن مع بدء المحادثات بين العراق و”التحالف الدولي” لوضع جدول زمني لخروج القوات الأمريكية من سوريا، ففي 15 نيسان 2024 التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحثا مستقبل وجود القوات الأمريكية في العراق وغيرها من قضايا الشرق الأوسط، سيما التصعيد الحاصل في فلسطين، وصدر عن اللقاء بيان أمريكي- عراقي مشترك لفت إلى أن “الرئيسين أكدا أنهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفق الدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة”.
وفي أيار 2024 قال المتحدث باسم “حزب الله العراقي” جعفر الحسيني، في منشور على منصة “X”: “لم نرَ الجدية المطلوبة من الحكومة العراقية لإخراج هؤلاء (الأمريكيين)، وقراءتنا هذه لها ما لها”، مضيفاً “لم نلمس جدية العدو الأمريكي في إخراج قواته، وتفكيك مقاره التجسسية في العراق”، مشيراً إلى أن :أول الغيث هو خروجهم من العمليات المشتركة، وترك أجواء العراق للعراقيين”.
وفي 17 تموز الجاري قال المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي: “إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.
عثمان الخلف- دير الزور