أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أن إيران تحافظ على موقفها في دعم لبنان وفلسطين، مشدداً في الوقت نفسه أنها لا ترغب بتوسيع الحرب لكنها سترد على أي هجوم ينتهك أراضيها.
وقال قاليباف في لقاء متلفز أجراه أمس مع قناة “الميادين”: “هناك إجماع شعبي إيراني على مساندة الحلفاء، كما أنكم رأيتم أن ذلك الإجماع تجلى في ردود أفعالنا، أي أن لدينا إجماعاً على دعم الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، ومد يد العون الإنسانية لهم في المشكلات التي يعانونها”.
وأضاف أن “شعبنا يقدّم الدعم إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، مادياً وإنسانياً”، مشيراً إلى أنه “من الطبيعي أن نشارك في إعادة إعمار البنى التحتية والمناطق المتضررة، وسوف نقدّم الدعم، وكذلك سوف تفعل الدول الإسلامية ذلك”.
وفيما يتعلق بالتهديدات “الإسرائيلية” المتعلقة بشن هجوم على إيران، أكد قاليباف “نحن أعلنّا مرات عدة أننا لا نرغب في توسيع دائرة الحرب. نحن لم نرغب، ولن نرغب في توسيع الحرب، لكننا سوف نردّ، بكلّ تأكيد، على أيّ هجوم أو انتهاك”.
وبشأن حجم الرد الإيراني المتوقّع في حال أيّ اعتداء إسرائيلي، قال قاليباف: “نحن لا نفهم ماذا يعني أن يكون الردّ ضمن الضوابط والأطر، نحن سوف نردّ على أيّ اعتداء على بلدنا بكل تأكيد، ولن نترك أي اعتداء من دون رد، وفي ردنا “الوعد الصادق 2″ رأيتم أننا استهدفنا المواقع العسكرية فقط، والمواقع الاستخبارية والأمنية والمواقع الإرهابية، وبالطبع كان ردّنا عسكرياً”.
وحول احتمال مساندة دول للكيان الإسرائيلي في الهجوم على إيران، قال قاليباف: “قلنا مرات عدة إنه لا ينبغي استخدام أجواء وأراضي دول الجوار منطلقاً للاعتداء على بلدنا. وإذا حدث ذلك، فسيكون ردنا واضحاً وطبيعياً، فأي مكان ينطلق منه الاعتداء على بلدنا سوف نرد عليه بكل تأكيد”، مضيفاً أنه “نحن على ثقة بأن جيراننا في منطقة الشرق الاوسط سوف يراعون هذا الأمر، كما أنهم التزموه في السابق، ونحن لدينا علاقات سلام مع كل دول المنطقة”.
وفي هذا الصدد، نقلت شبكة “CNN” الأمريكية أمس السبت عن مصادر مطلعة قولها: “إن السعودية والإمارات وقطر أبلغت الولايات المتحدة وإيران أنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران”.
كما نقلت عن مسؤول أردني قوله: “إن بلاده ستحمي مجاله الجوي من أي اقتحام غير مصرح به، بصرف النظر عن المصدر”.
ووصل أمس السبت، إلى العاصمة اللبنانية بيروت رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، والتقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين، وزار حي البسطة الذي استهدفه الكيان الإسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس 10 تشرين الأول الجاري، وقال خلال جولته في الحي: “إننا نقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في هذه الظروف الصعبة”.