خاص|| أثر برس استهدفت طائرات مجهولة الهوية بالصواريخ حراقات بدائية لتكرير النفط السوري المسروق عند الحدود السورية-التركية شمالي سورية.
وأكد مراسل “أثر برس” أن عدداً من الصواريخ سقطت مساء أمس الجمعة، وسط ساحة سوق “المحروقات” الواقع بين قريتي “عين البيضا” و”الكوسا” في ريف منطقة جرابلس الجنوبي، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما تسبب بانفجار كافة الصهاريج التي تحوي على النفط المسروق والتي كانت موجودة ضمن السوق، ومقتل كل من فيها، إلى جانب وقوع عدد كبير من الإصابات.
وأفاد المراسل بأنه سُمعت أصوات عدة انفجارات متتالية في عموم أنحاء منطقة جرابلس مساء أمس، أعقبها ظهور ألسنة اللهب الناجمة عن الحرائق مصحوبة بأعمدة كبيرة من الدخان، لافتاً إلى أن هذا الانفجار وُصف بالأضخم من نوعه في جرابلس، ضمن رقعة واسعة من المنطقة، وصولاً إلى المدينة.
كما رجّحت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن أسباب القصف تعود إلى طائرات مجهولة الهوية أطلقت صواريخها بشكل مباشر باتجاه السوق عبر ضربتين متتاليتين، في حين سارعت تنسيقيات تابعة للمجموعات المسلحة التابعة لتركيا إلى تداول أخبار حول أن الصواريخ تم إطلاقها من إحدى البوارج الروسية الموجودة في البحر المتوسط.
وأضافت المصادر أن الاستهداف أسفر عن مقتل /6/ أشخاص وإصابة نحو /15/ آخرين بجروح خطيرة، معظمهم من سائقي الصهاريج المحملة بالنفط والتي كانت موجودة في السوق، كما تسبب بوقوع أضرار مادية ضخمة لحقت بالسوق ومحيطه.
وقالت المصادر بأن الحرائق استمرت لعدة ساعات دون أن تتمكن فرق الإطفاء التابعة للمسلحين من إطفائها، في حين سادت حالة من التوتر والاستنفار الأمني الكبير بين صفوف المجموعات المسلحة والذين فرضوا حظراً للتنقل بين قرى ريف جرابلس.
وبالتوازي، أفاد مراسل “أثر برس” بأنه أعقب وقوع الانفجارات بوقت قصير، عمليات قصف عشوائي من قبل قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف جرابلس باتجاه قرية “عون الدادات” في ريف منبج، حيث استُهدفت القرية بعدد كبير من القذائف التي أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة، فيما لم يسجل وقوع أي ضحايا بين المدنيين.
وسبق أن شهدت المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي استهدافات مجهولة وخاصة باتجاه أسواق بيع المحروقات ومواقع “حراقات” تكرير النفط المسروق من حقول النفط السورية التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة التابعة لجيشي الاحتلال الأمريكي والتركي، وخاصة باتجاه تجمعات الحراقات الواقعة ضمن منطقتي الباب وجرابلس.
زاهر طحّان