يثبت بعض الشبان السوريين جدارتهم في الدول التي لجؤوا إليها، فبتنا نسمع قصص نجاح كثيرة حققها شبان سوريون في عدد من بلدان العالم، حيث فاز المغترب السوري الإعلامي محمد عصام محو بجائزة دبي العالمية لتنمية الموارد البشرية “الأوسكار التعليمي” عن فئة الفيديو التعليمي الأكثر انتشاراً وتداولاً والذي حمل عنوان “أنا صنيعة أمي” وتجاوزت مشاهداته الـ 15 مليون.
وقال المغترب السوري محمد محو: إن “ما يجعلني سعيداً بهذه الجائزة هو وجود اسم بلدي سوريا بين الدول الست الفائز أبناؤها بالأوسكار التعليمي حيث لا أتخيل أن أرى تظاهرة علمية بهذا الحجم دون اسم بلد الحضارة والأبجدية وآمل أن فوزي سيعطي الكثير من الشباب أملاً ليتجاوزوا محنة بلادنا ويجتهدوا ليصلوا إلى أقوى المراتب العلمية والعالمية”.
وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة سانا الرسمية: “قد لا نمتلك التكنولوجيا المتطورة الموجودة في بعض الدول لكننا نمتلك العقول القوية القادرة على الإبداع والابتكار”.
ولفتت الوكالة السورية، إلى أن “الابداع السوري حضر في الجائزة المذكورة من خلال مشاركة 5 شخصيات سورية مبدعة في حقول شتى، بعضها رحل عن عالمنا، حيث شارك إلى جانب محو الدكتور عبد الفتاح السمان والمدرب يوسف دوارة عن فئات (المادة التعليمية التطبيقية الأكثر ابتكاراً) و(صانع المحتوى الأفضل في يوتيوب) و(الشخصية العلمية الأبرز)”، مضيفة: “وفي فئة (شخصية سيبقى ذكرها فقدناها عام 2020) رشح لها الراحلان المؤرخ الدكتور سهيل زكار والفنان المخرج حاتم علي حيث تحققت فيهما شروط الاختيار لهذه الفئة، لجهة ما يملكانه من رمزية معنوية تحيي في الناس مبدأي الوفاء والاقتداء”.
ونظم المسابقة مركز تنمية الموارد البشرية في دبي بالتعاون مع اتحادي الإعلاميين والمبدعين العرب وعدد من الجامعات والمراكز العلمية والبحثية العربية والأجنبية، وتعتمد على التصويت الذي تم الإعلان عن نتيجته أمس السبت.
يذكر أنه تم وضع شروط لقبول الفيديوهات للمشاركة في المسابقة، وهي “أن يكون منشوراً من صفحة صاحبه أو مؤسسة تابعة له، وأن يمتلك أكثر من مليون متابع في وسيلة التواصل الاجتماعي التي نشر فيها، وأن يحقق فائدة علمية ظاهرة”، حسب ما ذكرته “سانا”.