عقب الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها القواعد الأمريكية شرقي سوريا مؤخراً، قررت الولايات المتحدة الأمريكية تمديد مهمة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” ومجموعة السفن المرافقة التي تضم أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي والمتواجدة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن هذا القرار يهدف إلى “توفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات دموية شنتها قوات مدعومة من إيران في سوريا الأسبوع الماضي”.
ووفقاً لقناة “الحرة” الأمريكية فمن المرجح أن يعني القرار عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة المتواجدة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل فينتورا: “إن قوة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” الهجومية ستبقى في البحر المتوسط تحت القيادة الأوروبية- الأمريكية، لكنها ستدعم القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة وجود خطط وعمليات طوارئ” وفقاً لما نقلته شبكة “cnn” الأمريكية.
وأضاف فينتورا، أنه “تم التسريع من وقت نشر سرب من الطائرات الهجومية A-10 في المنطقة بعد الهجمات في سوريا”.
ويأتي هذا القرار الأمريكي، بعدما تعرضت القواعد الأمريكية في 24 و25 آذار 2023 لثلاثة استهدافات تسببت بوقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمريكية في سوريا، إلى جانب تضرر عدد من اليات والأسلحة الأمريكية الموجودة في تلك المواقع.
ولاقى التصعيد الآخير ضد القواعد الأمريكية في سوريا صدىً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية و”الإسرائيلية” التي أشارت إلى جوانب عدة لهذا التصعيد، سواء فيما يتعلق بالأسلحة المستخدمة وتطورها أم فيما يتعلق بحجم الخسائر، وإلى جانب ربطها بالتطورات التي تطرأ في الساحة السياسية السورية والتقاربات السورية- العربية.
وتشير التقديرات إلى أن التصعيد ضد القواعد الأمريكية في سوريا قد يستمر، خصوصاً بعد تكثيف الغارات “الإسرائيلية” على سوريا، حيث سبق أن أشار موقع “المونيتور” الأمريكية في تقرير له إلى أن الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية يعتبر جزءاً منها بمنزلة رد على الغارات “الإسرائيلية” التي تستهدف مواقع في سوريا بوصف أن بعض هذه القواعد تساعد الكيان الإسرائيلي في شن هذه الغارات.