أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق باسل عمر، أنه سيتم تعديل آلية إصدار الدورات لدى المشتركين لتزيد من 6 دورات إلى 12 دورة خلال العام، أي أنه سيصبح دفع الفواتير بشكل شهري.
وصرح عمر لصحيفة “الوطن” السورية، أن الوزارة تعمل على استيراد عدادات ذكية جديدة، لاستبدال جميع العدادات المركبة حالياً الإلكترونية والتقليدية، مؤكداً أنه سيتم استيراد حالياً ما يقرب من 3 ملايين عداد كهربائي ذكي تم إدراجها ضمن المناقصة التي سيتم إعلانها قريباً، موضحاً أن البداية ستكون في دمشق، حيث سيتم استبدال أكثر من 600 ألف عداد بعد تنفيذ العقد مباشرة.
وأوضح عمر، أن العدادات الذكية التي سيتم تركيبها قابلة لأن تكون مسبقة الدفع إذ تمكن الشركات من أخذ المعلومات بشكل لحظي ومباشر، مبيناً أنها توفر إمكانية الاستغناء عن عمل المؤشرين وقاطعي التيار الكهربائي عن المشتركين إذ يمكن الحصول عليها مباشرة من خلال غرف تحكم مركزية، كما تمنع احتكاك المواطن مع الموظفين بشكل مباشر حيث يبقى عداد كل مشترك تحت الرقابة اللحظية.
وأثبتت التجارب العملية لتطبيق العدادات الذكية إلى مساهمته في خفض معدلات الفساد، كونه يعد من أهم وسائل الحد من التهرب الضريبي، وهذا ما دفع إلى تزايد الاهتمام الحكومي في سورية بضرورة التحول إلى استخدام هذه العدادات، حيث ستوفر الفاقد التجاري الذي تعاني منه الشركات ما يوفر إمكانية فصل التغذية بشكل مباشر عن أي مشترك وخلال لحظات في حال التأخر عن دفع الذمم المالية المترتبة عليهم.
ولفت مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق إلى أن الوزارة ستتحمل تكلفة استبدال جميع العدادات، فلن يترتب على المشتركين القدامى أي مبلغ مالي، مبيناً أن الفائدة الكبرى ستعود على الوزارة أولاً. يشار إلى أن تنفيذ المشروع سيحتاج إلى مدة تتراوح بين 4-6 سنوات تقريباً لإمكانية تطبيقه على كامل الأراضي السورية.
183