تزايد معدل الجرائم في سورية بشكل تدريجي منذ بداية الأزمة في البلاد، ما استدعى نشاط موسع في عمل الطبابة الشرعية.
وصرّح المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية د.زاهر حجّو، لموقع “بريد الشام” السوري، بأن الهيئة تتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر حالياً لتأسس أكبر طبابة شرعية في الشرق الأوسط ضمن حلب في منطقة جب القبة، متوقعاً مباشرة عملها خلال مدة زمنية لا تتجاوز السنة.
وأوضح حجّو أن هذا المشروع يتزامن مع عدة مشاريع ستضمن نقلة نوعية للطب الشرعي على مستوى البلاد، لافتاً إلى أنه يتم تجهيز مخبر الـ “DNA” المتوقف عن العمل منذ 10 سنوات ليكون جاهزاً للعمل مع نهاية العام الجاري، إضافةً إلى تجهيز مخبر السموم لمباشرة مهامه خلال 7 أشهر، كما أن الهيئة بطور إعادة تأهيل مشرحة حماة.
وفي منتصف شهر حزيران الفائت، أوضح حجو خلال حديث خاص لـ “أثر برس“، أنه سيتم افتتاح مركز طب الأسنان الشرعي في منطقة الزاهرة في دمشق، مؤكداً أن طب الأسنان الشرعي في سورية من أنشط الأفرع على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وأن في البلاد أكثر من 20 طبيب مختص بطب الأسنان الشرعي.
ويعاني الطب الشرعي من قلة عدد الأطباء وخصوصاً أن 70% من نسبة الأطباء الشرعيين هاجروا إلى خارج البلاد، حيث أوضح حجو أن عدد الأطباء الشرعيين العاملين بلغ 56 طبيباً فقط، بالإضافة لعدد مماثل من الأطباء مختلفي التخصصات مكلفين بالقيام بمهام الطب الشرعي في الأرياف لعدم وجود عدد كافي من المختصين.
ومؤخراً، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بفرض رسم مالي تحت مسمى “رسم طابع الطب الشرعي”، ومقداره 200 ليرة، ترجع حصيلته لمصلحة الهيئة العامة للطب الشرعي، بهدف توفير جزء من الإيرادات اللازمة لتمكين الهيئة من ممارسة مهامها، وتوفير خدمات الطب الشرعي والجنائي والعلمي والبحثي والتدريبي.