أثر برس

قريباً.. مركز طب أسنان شرعي في دمشق

by Athr Press G

خاص || أثر برس قال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو أنه سيتم افتتاح مركز للطب الشرعي في منطقة الزاهرة في دمشق وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مبيناً أنه من ضمن أقسام المركز هناك قسم طب الأسنان الشرعي، منوهاً بأنه سيكون جاهزاً خلال هذه السنة.

وقال حجو في تصريح لموقع “أثر برس” إنه في حال تقاعست اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إكمال العمل، فالحكومة السورية جاهزة لإكمال المركز ورصدت المبالغ المطلوبة بموازنة ٢٠١٩.

وبيّن حجو أن طب الأسنان الشرعي في سورية من أنشط الأفرع على مستوى الشرق الأوسط والعالم، مضيفاً: “لدينا أكثر من عشرين طبيب مختص بطب الأسنان الشرعي”.

كما شرح الدكتور زاهر حجو تفاصيل الموضوع الذي سيتم العمل عليه من خلال المركز حيث سيتم الحصول على سجلات سنية للأشخاص، لافتاً إلى أنه لو كانت السجلات السنية موجودة سابقاً لكان موضوع الفحص لايستغرق وقت طويل كما هو حال فحص DNA، مضيفاً أنه في الدول المتقدمة لديهم سجلات للأسنان فلايوجد طبيب أسنان إلا ولديه سجل أسنان وفوراً تتم المقارنة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي أنه يتم العمل مع وزراة الداخلية على شرعنة البصمة السنية والبداية ستكون سجلات أسنان لوزارة الداخلية والدفاع كون عملهم الأكثر خطورة.

وتابع حجو حديثه مع “أثر برس”: “نحاول تأمين مخبر حديث لإجراء فحص DNA  بشكل أسرع وبعدد عينات أكبر”.

من جهة أخرى، نوه حجو إلى أن “الطب الشرعي العسكري لم يتوقف بالنسبة للعسكرين والعمل جار على قدم وساق ولايوجد تأخير أبداً، وعند العثور على مقبرة يتم جمع العينات وإرسالها إلى المشفى العسكري في حلب، وإن كانت الضحية من محافظة أخرى مثل دمشق يتم نقلها إلى مشفى تشرين مثلاً، كما يتم أخذ عينات من الأهالي وبشكل مستعجل، أما بالنسبة للمدنيين فيوجد ضغط هائل وخاصة أن المواد اللازمة للفحص مشمولة بالعقوبات الامريكية”.

وتابع: “أخبرونا أنه من الممكن أن يساعدنا الجانب الإيراني في هذا المجال ولكن الإيرانيين عليهم عقوبات أيضاً”، مضيفاً أن نتيجة فحص DNA تحتاج لوقت من أسبوع لعشرة أيام، لكن الضغط الذي حصل بسبب الحرب أدى إلى حدوث تأخير.

وعند سؤاله عن إحصائية لعدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، أجاب الدكتور زاهر حجو: “لايمكن لأحد إعطاء إحصائية حالياً، عندما تنتهي الحرب يمكننا أن نعطي عدد تقريبي وليس عدد نهائي، وفي الرقة على سبيل المثال يوجد المئات حتى الآن تحت الأنقاض نتيجة قصف التحالف للأهالي”.

كما لفت حجو إلى أن خطة الهيئة العامة للطب الشرعي تتضمن إنشاء مخبر DNA في المنطقة الساحلية، ومخبر في الشمال سيكون في حلب سيخدم خمس محافظات، وفي دمشق المخبر جاهز لكنه بانتظار المواد.

وهنا نوّه إلى أن الفحص مكلف ويأخذ بعض الوقت ولكن الدولة ملتزمة فيه والعمل لم يتوقف أبداً بالنسبة للفحوص سواء في إدارة المن الجنائي أو وزارة الدفاع متمثلة بإدارة الخدمات الطبية، دون أن يتم تكليف المواطن بشيء.

يجدر بالذكر أن مركز الزاهرة في دمشق يحتوي على مخبر خاص لإعادة تصنيع الوجه للجثث مجهولة المعالم، خاصة إذا كانت الجمجمة مهشمة، وذلك ضمن برنامج “الاستعراف”.

كما سيضم المركز مكتب لاستقبال المعلومات من الأهالي لمقارنة الجثث التي ترد للمركز الجديد معها، و برادات لحفظ الجثث، ومشرحة مزوّدة بأكثر من طاولة تشريح.

 

علي خزمة – دمشق

اقرأ أيضاً