خاص|| أثر برس صعّدت القوات التركية من عمليات الاستهداف لمواقع مجموعات “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” خصوصاً على خطوط التماس الفاصلة بين الجيش السوري والقوات التركية والممتدة من مدينة القامشلي وصولاً إلى ريف تل تمر مروراً بمنطقة أبو راسين، وفي مراكز المدن.
وفي التفاصيل، استهدفت طائرات مسيرة تركية مجموعة من المواقع في قرية الدردارة بمحيط ناحية أراسين بالتزامن مع قصف مدفعي من القواعد التركية غير الشرعية التي أحدثتها في المنطقة على ذات الموقع، وحسب مصادر أهلية لـ”أثر” فإن عمليات الاستهداف المتكررة غالباً ما تكون رد على استهداف مجموعات “قسد” للقواعد التركية في المنطقة .
وأضافت المصادر ذاتها أن الطيران المسير التركي لم يفارق أجواء المنطقة على طول خطوط التماس الفاصلة بين الجيش السوري والقوات التركية وسط حالة من الخوف بين مجموعات “قسد” التي أخلت العديد من المواقع المهمة تحسباً لاستهدافها، خاصة أن القوات التركية كثّف من الطلعات الجوية للمسيرات التي استهدفت مواقع بينها مواقع قريبة من تواجد القوات الأمريكية، وكان آخرها استهداف مقر لما يسمى الدفاع الذاتي في حي ميسلون بمدينة القامشلي وقتل عدد من عناصر “قسد” بينهم قياديين .
وجراء التصعيد الآخير للقوات التركية نزح الأهالي من القرى التي تتعرض للعدوان المستمر والواقعة شمال أبو راسين كقرى “دادا عبدال وخضراوي والنويحات”، حيث يقضي جزء كبير من أهالي مركز ناحية أبو راسين حيث يقضون ساعات النهار في منازلهم وليلاً يتركونها ويتجهون إلى القرى البعيدة عن خطوط التماس.
وقال أحد أبناء منطقة أبو راسين في حديثه لـ”أثر”: “إن مجموعات قسد فخخت كامل المنازل في القرى الواقعة على خطوط التماس وحفرت مجموعة من الأنفاق في المنطقة، إلى جانب حفر حفر كبيرة وتعبئتها بمادة الفيول بغية إشعالها للتشويش على الطيران في حال شن أي عمل عسكري تركي مفاجئ على المنطقة، كما تقوم بين فترة وآخرى بضرب قواعد تركية في قرية عنيق الهوى والفرار من المنطقة ليرد الأتراك وبشكل عنيف على المنطقة كاملاً”.
ووفقاً لما أكده خبراء لـ”أثر” فإن التصعيد التركي الآخير يأتي رداً على محاولات “قسد” لتحريك المجتمع الدولي ومحاولتها استثمار ضرب مواقع ما يسمى “الكريلا” في منطقة جبل سنجار ضمن الأراضي العراقية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، وإجبار أنصارها في المدن والنواحي للخروج بمظاهرات للمطالبة بمحاسبة القوات التركية.
جوان حزام- الحسكة