كشف مجلس منبج العسكري التابع لـ “قسد”، أنه وبالتعاون مع “الإدارة المدنية”، قد تولى الإشراف على إدارة المدينة بعد خروج آخر مستشاري “قوات سوريا الديمقراطية” منها قبل يومين.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” السورية، فإن مصدر قيادي في المجلس المذكور لفت إلى وجود رغبة مشتركة لدى المجلس و”الإدارة المدنية” في عودة منبج شمالي البلاد إلى سلطة الدولة السورية.
وتحدث المصدر المذكور عن رفض الجانبين للإدارة التركية للمدينة، قائلاً: “إن السلطات التركية، قطعت شوطاً كبيراً مع الإدارة الأمريكية للسيطرة على المدينة، وتشكيل حكم محلي وشرطة يتبعان لواشنطن وأنقرة هناك، وفق (خريطة طريق) تمتد لستة أشهر منذ أيار الماضي”.
وأوضح المصدر، أن غالبية سكان المدينة “يعتبرون تركيا دولة احتلال تريد تشريد الأكراد السوريين من أراضيهم كما فعلت في عفرين، ولذلك يرغبون في عودة السلطات السورية إليها لإدارتها وحماية جميع إثنياتها”.
ولفت المصدر إلى أن موسكو على علم بذلك وستدخل على خط التفاوض مع تركيا لتلبية رغبة سكان منبج الرافضين للوجود التركي، مؤكداً أن المقاتلين الأكراد “تلقوا درساً كبيراً في عفرين عندما لم يتخلوا عنها لصالح الدولة السورية” حسب تعبيره.
وكان “مجلس منبج العسكري” أعلن قبل أيام، عن انسحاب الدفعة الأخيرة من المستشارين الكرد المتواجدين في منبج، وذلك تنفيذاً للاتفاق الأمريكي – التركي حول المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن وفداً عسكرياً من “التحالف الدولي” كان قد زار منبج مؤخراً، وقدم “ضمانات” شفهية بعدم التخلي عن المدينة لتركيا، حسب مصادر في مجلس منبج العسكري.