خاص|| أثر برس تستمر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وبدعم من قوات “التحالف الدولي” ببناء أبراج مراقبة عند الحدود السورية- العراقية شرقي دير الزور.
وتتضمن عمليات البناء أبراج إسمنتية يصل ارتفاعها إلى 25 متراً مُزوّدة بكاميرات مراقبة، وأخرى حديدية يصل ارتفاعها إلى 15 متراً.
وإلى جانب بناء أبراج عند الحدود السورية- العراقية، أكدت مصادر “أثر” أن “قسد” تواصل بناء أبراج مماثلة على امتداد السرير النهري للفرات، وسط أنباء تفيد بأن أعدادها تصل إلى 142 برجاً، موضحة أن بناء هذه الأبراج بدأ منذ بداية العام الجاري.
وأوضحت المصادر أنه بهدف بناء هذه الأبراج تعاقدت “قسد” مع متعهد في كل منطقة، إذ أشارت المصادر أن المتعهدين يتخوفون من استهدافهم من قبل قوات العشائر، التي حذّرت سابقاً من أنها يمكن أن تستهدف كل من يعمل على إنشاء هذه الأبراج من متعهدي بناء أو سائقي نقل للمعدات ومستلزمات عملهم.
وتمتد تلك الأبراج من قرية “جديد عكيدات، وجديد بكارة، والصبحة، وأبريهة، والبصيرة، والزر والشحيل” في ريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى “الباغوز” وتتجه من هناك نحو الحدود السورية – العراقية.
وفي شباط الفائت أصدرت قوات العشائر العربية في دير الزور بياناً لفتت فيه إلى أن أحد متعهدي البناء وأصحاب آليات تعاقدوا مع “قسد” لبناء أبراج مراقبة على طول سرير نهرات الفرات الواقعة تحت سيطرتها.
ويتزامن بناء هذه الأبراج مع التهديدات التي تتعرض لها مقرات وتحركات “قسد” بسبب الهجمات التي تقوم بها قوات العشائر العربية ضدها، إلى جانب وجود مخاوف من تجدد الاستهدافات التي سبق أن طالت القواعد الأمريكية في الأشهر الفائتة، إذ وصل الأسبوع الفائت قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، إلى منطقة شرقي سوريا وزار عدداً من القواعد العسكرية التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وأفاد بيان أصدرته القيادة المركزية حينها بأن “كوريلا زار الأردن وسوريا، بين 12 و14 من الشهر الحالي، للقاء القادة وعناصر القوات الأمريكية، والحصول على فهم أفضل للوضع الأمني في المنطقة”.
عثمان الخلف- دير الزور