أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنته على مواقع تابعة لما يسمّى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقالت “قسد” في بيان، إنّها نفذت عمليات عسكرية ضد “الجيش الوطني” رداً على هجمات طالت مناطق سيطرتها خلال الشهر الفائت، مضيفةً أنّ “مجموعات من “مجلس منبج العسكري” التابع لها، نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ ”الوطني” في قرية بويهج العجمي، غربي مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي.
وذكرت “قسد” أنّ “العمليات شملت إغارة وقنص وتدمير المواقع المستهدفة والآليات العسكرية والسيطرة على الأسلحة”، لافتةً إلى أنها “استهدفت هدفاً نوعياً، إذ تسللت مجموعاتها إلى عمق نقاط “الجيش الوطني” واشتبكت مع العناصر فيها، وأوقعت من حاول الهروب بكمائن، وفق البيان.
وبلغت حصيلة العمليات وفق بيان “قسد” 17 قتيلاً، بينهم قادة، وأصيب ستة آخرون بجروح بليغة، إلى جانب تدمير آليتين عسكريتين وثلاثة مقرات عسكرية، والسيطرة على تسع قطع أسلحة، وكمية من الذخيرة والأوراق الثبوتية والهواتف، كما نشرت “قسد” رفقة بيانها فيديو يعرض مشاهد من الهجوم.
وكانت قد ارتفعت وتيرة التصعيد بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وفصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة بريف حلب الشمالي يوم الأحد الفائت.
وبدأ التصعيد بعد محاولة تسلل أجرتها “قسد” باتجاه مناطق سيطرة تركيا بريف حلب الشمالي ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، تبعها تبادل القصف المدفعي بين”قسد” وفصائل أنقرة، إذ استهدفت تركيا مواقع “قسد” في مناطق منبج وعفرين والشهباء، وفق ما أفادت به مصادر لـ “أثر”.
كما استهدفت القوات التركية مواقع “قسد” في قرى “البوغاز وكاولي والدنانية وأم عدسة وعرب حسن” شمالي منبج، كما تم استهداف قريتي “تل نورين والحمرا” شرقي مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
وفي اليوم التالي، استهدفت “قسد” قريتي “الأولشلي وبيش جرن” شرقي حلب، كما استهدفت نقاطاً عدة في مدينة الباب التي تسيطر عليها أنقرة وفصائلها بريف حلب الشمالي، ووفق ما أفاد به ما يسمى بـ”الدفاع المدني” التابع لفصائل المعارضة فإن الاستهداف طال منازل المدنيين ومسجد “الخيرات” ومركزاً لتعبئة الغاز، مشيراً إلى سقوط صواريخ أخرى بالقرب من مدرسة وبالقرب من مسجد آخر في المدينة.
وتشهد خطوط التماس بين “قسد” وفصائل أنقرة شمالي سوريا، عمليات تسلل متكررة من الطرفين، ما يتسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوفهم.
أثر برس