خاص ||أثر برس تشهد أسواق ريف دير الزور الشرقي أزمة في تأمين مادة الغاز المنزلي، بعد أن أوقفت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، توزيع المادة في الأسواق منذ 3 أشهر.
وتقول مصادر خاصة لـ “أثر برس” إن قسد التي كانت قد حددت سعر الأسطوانة بـ 8000 ليرة سورية، تقوم باستنزاف معامل الغاز في المنطقة الشرقية لتهرب كميات ضخمة من أسطوانات الغاز إلى مناطق إقليم شمال العراق حيث تباع الأسطوانة بسعر 5-6 دولار أمريكي، ما يعادل (30 – 40 ألف ليرة سورية).
وبعد استهداف قوات الاحتلال التركي معمل السويدية للغاز، من المتوقع أن توقف “قسد” بشكل جزئي عملية التهريب باتجاه شمال العراق، لتغطي احتياجات الأسواق في المدن القريبة من الحدود مع تركيا.
ووفق ما أفادت مصادر محلية لـ”أثر” وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء بمناطق شرق الفرات من ريف دير الزور لـ 70 ألف ليرة سورية، وهو سعر يعد مرتفع مقارنة بأسعار مناطق شمال محافظة الحسكة، حيث يتراوح السعر بين 35-40 الف ليرة سورية.
ومع تشديد “قسد” على نقل الغاز الطبيعي من قبل السكان بين ضفتي نهر الفرات، ومنعها نقل ولو أسطوانة واحدة، ارتفع السعر في مدينة البوكمال إلى 120 ألف ليرة سورية، الأمر الذي أدى لزيادة الطلب على مادة “زيت الكاز”، والتي ارتفع سعرها أيضاً إلى 4000 ليرة سورية، فيما وصل سعر ليتر المازوت المكرر بشكل بدائي إلى 2500، والبنزين المكرر بذات الطريقة إلى 8000 ليرة سورية.
يذكر أن غالبية السكان في مناطق ريف دير الزور يعتمدون على القوارب الصغيرة للتنقل بين ضفتي النهر، الأمر الذي يمكن بعضهم من الحصول على كميات محدودة جداً من المحروقات من المناطق التي تستغلها “قسد”.