خاص|| أثر برس سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” على كامل المناطق التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية مع مجموعات عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، وجاء ذلك بعد انسحاب المجموعات العشائرية إلى مناطق مجهولة.
وأكدت مصادر عشائرية أن “قسد”، بدأت بتمشيط ناحية “ذيبان”، التي كانت المعقل الأساس للمجموعات العشائرية، فيما نصبت عدداً من النقاط والحواجز في قرية “الطيانة”، المتاخمة، وذلك بالتزامن مع شن حملات تفتيش ومداهمة في مدينتي “الشحيل – البصيرة”، بريف دير الزور.
ووفق المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن المجموعات العشائرية انسحبت نحو مناطق الريف الشرقي القريبة من الحدود مع العراق، مشيرة إلى أن القرار من قبل العشائر ممثلة بالشيخ “إبراهيم الهفل”، جاء بالتحول إلى معارك”كر وفر”، دون إمكانية السيطرة على أي منطقة بشكل مباشر.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي أكد خلاله شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ “إبراهيم الهفل”، أن المعركة لم تنته بعد وأن التحول إلى “الكر والفر”، هو الأسلوب الذي ستتبعه العشائر.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أيام من اعتقال “قسد”، لقائد ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري”، المدعو “أحمد الخبيل – أبو خولة”، بعد توجيه تهم متعددة له، فيما ترفض المصادر العشائرية الربط بين اعتقال “الخبيل” والانتفاضة التي نفذتها العشائر العربية ضد “قسد”.
وتُرجع المصادر سبب تراجع قوات العشائر العربية في الاستمرار في المعركة إلى عدم وجود الدعم اللوجستي من جهة، وفوارق التسليح بينهم وبين “قسد” التي تحظى بدعم “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.
وتسببت المعارك التي شهدتها المنطقة الشرقية من دير الزور بسقوط نحو العديد من المدنيين بين قتيل وجريح، إضافة إلى نزوح عدد كبير من العوائل إلى المناطق الواقعة على الضفة الغربية لدير الزور خشية من رد فعل “قسد” على مشاركة أبناء هذه العوائل في الاشتباكات ضدها، فيما تحدثت مصادر من الشحيل والبصيرة عن اعتقال “قسد” ما يزيد عن 100 شاب بتهمة المشاركة في الهجمات التي شنتها المنطقة مؤخراً.
دير الزور