خاص || أثر برس
سمحت “قوات سوريا الديمقراطية”، لعدد من العوائل بمغادرة “مخيم الهول” في ريف الحسكة الشرقي، ليعودوا إلى قراهم الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي التي كانوا قد خرجوا منها نتيجة للقصف الأمريكي العشوائي الذي استهدف المنطقة قبل أن تسيطر عليها القوات الأمريكية، و”قسد”.
وقالت مصادر عشائرية لـ “أثر برس”، إن قرار “قسد”، جاء بعد الضغوط العشائرية التي مارسها عدد من مشايخ ريف دير الزور، لإخراج المدنيين من المخيم الذي تحول إلى معتقل لعوائل مسلحي تنظيم “داعش”، الذين نقلوا من “باغوز فوقاني”، تبعاً للاتفاق الذي أنهى وجود التنظيم في مناطق “شرق الفرات”، مشيرة إلى أن الخطوة قد تشمل كامل المدنيين الذين يقدر عددهم بنحو ١٠ آلاف، فقط من أصل ٧٤ ألف شخص من جنسيات متعددة يقطنون المخيم.
وأكدت المصادر أن عوائل السوريين من مسلحي التنظيم، لن يتم السماح لهم بالعودة إلى المنطقة لعدة أسباب، أبرزها التخوف من ظهور خلايا نائمة تابعة لـ “داعش”، في مناطق شرق الفرات، إضافة إلى التخوف من اشتعال المنطقة بـ “حروب الثأر”، خاصة وإن أهالي المنطقة تعرضوا للممارسات تعسفية من قبل مسلحي “داعش”، خلال فترة سيطرته على المنطقة.
وبحسب المعلومات التي كان “أثر برس”، قد نشرها خلال الشهر الماضي، فإن عوائل “داعش”، الذين يقيمون في مخيم الهول، ينتمون إلى ٥٥ جنسية، ويشكل الآسيوين القسم الأكبر من الأجانب، وفيما كانت “قسد” قد سلمت ما يقل عن ٥٠٠ شخص إلى دول “كوسوفو – كازاخستان – الجزائر – السودان – روسيا – السعودية”، بعد وساطة من “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، فإن العدد الأكبر، خاصة دول أوروبا الغربية مازالت تتجاهل ملف استعادة مواطنيها.
وكانت تقارير إعلامية أوروبية، قد أكدت أن فرنسا تسلمت نحو ٨٦ من مسلحي تنظيم “داعش” الحاملين لجنسيتها، فيما أشارت تقديرات صحفية ألمانية إلى وجود ما يقارب ١٢٠ ألمانيا بينهم ٥٠ طفلاً في المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”، في شمال وشمال شرق سورية.
محمود عبد اللطيف – الحسكة