أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من الاحتلال الأمريكي خلال الفترة الماضية في المناطق التي تسيطر عليها شرقي الفرات السوري كافة المدارس والصفوف التي تدرس المناهج التعليمية للدولة السورية للصف الثالث الثانوي بكافة فروعه بقوة السلاح.
وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن “قسد حوّلت عدد كبير من هذه المدارس إلى مقرات عسكرية لها، مع منع تدريس المناهج الحكومية في الثانويات العامة في المناطق الأخرى من المحافظة”.
ونقلت “سبوتنيك” عن مصادر حكومية في الحسكة أن “عدد المدارس التي تم إغلاقها من قبل تنظيم قسد، وصل إلى 2300 مدرسة من جميع المراحل من أصل 2423 مدرسة في أنحاء الحسكة، في حين لا تزال هناك عشرات المدارس المدمرة بفعل قصف طيران التحالف الأمريكي بزعم محاربة تنظيم داعش”.
كما وجّهت “قسد” تهديداً واضحاً للمعلمين والمدرسين بمنعهم من تدريس الطلاب الثالث الثانوي أو التاسع الإعدادي أو أي صف تعليمي، مناهج وزارة التربية السورية الحكومية، ضمن المعاهد أو المراكز الخاصة أو حتى المنازل وذلك تحت طائلة المحاسبة والعقوبة الشديدة.
ونقلت “سبوتنيك” عن مديرة مديرية التربية في الحسكة إلهام صورخان، تأكيدها على أنها “ستعمل على إيجاد حلول سريعة وآنية لاستيعاب جميع الطلاب من كافة المناطق ضمن التجمعات التعليمية بمدينتي الحسكة والقامشلي في مناطق سيطرة الجيش السوري مع بداية العام الدراسي، بعد نجاحها بإجراء الامتحانات العامة (الإعدادية والثانوية)”.
وكان بعض أهالي أرياف محافظة الحسكة تنازلوا خلال الأعوام الماضية عن عشرات المنازل لصالح مديرية التربية في الحسكة لاستخدامها كمدارس مؤقتة، حيث ارتفع عدد هذا النوع من المدارس إلى أكثر من 50 مدرسة وضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” مثل الشدادي والدرباسية وعامواد وتل تمر والقحطانية والمالكية والقامشلي، وعيّنت مديرية التربية كادر تعليمي وإداري لها من ضمن الملاك التربوي الحكومي.