خاص|| أثر برس فرضت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في اليومين الماضيين حالة حظر ومنع تجول وإغلاق مداخل ومخارج مخيم الهول بريف الحسكة والطرق كافة المؤدية إليه، بالتزامن مع انتشار أنباء تتحدث عن هروب عدد من عائلات تنظيم “داعش”.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر برس” في ناحية الهول شرق الحسكة فرار عدد من عائلات “داعش” من المخيم، وتحديداً من القسم الخاص بما يسمى “المهاجرات” الذي يضم زوجات وأطفال “داعش” من الجنسيات الأجنبية، ولم يشر المصدر إلى عدد النساء الفارات وجنسيتهن وسط معلومات تفيد بإلقاء القبض على عدد منهن من قبل “قسد”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “قسد” كثّفت الإجراءات الأمنية ونشرت حواجز إضافية في الطرق المؤدية إلى مخيم الهول تزامناً مع توقف عمل كاميرات المراقبة التي وضعتها “قسد” داخل وخارج المخيم لمراقبته من دون معرفة الأسباب، منوهاً بأن “قسد” ألزمت العاملين مع المنظمات الدولية والإغاثية كلهم بالبقاء ضمن مكاتبهم ومقرات العمل الخاصة طوال توقف عمل كاميرات المراقبة.
إلى ذلك زادت عمليات فرار المحتجزات داخل مخيم الهول منذ مطلع الشهر الجاري وتحديداً من القسم الخاص بالمهاجرات الذي يضم محتجزات من الجنسيات الأجنبية، ففي منتصف أيلول الجاري تمكنت سيدتان تحملان الجنسية الروسية وثلاثة أطفال من الفرار.
ويخضع مخيم الهول القريب من الحدود الشرقية الفاصلة بين سوريا والعراق لإجراءات أمنية مشددة تفرضها “قسد” كونها الأخطر بين المخيمات التي تديرها في المنطقة، ويضم قسماً خاصاً بالنساء من الجنسيات الأجنبية وأطفالهن، إضافة إلى احتجاز عدد كبيرة من الأسر العراقية والأسر السورية وتحديداً من أرياف حلب وادلب وحماة ودير الزور والرقة.
وتؤكد مصادر “أثر برس” أن عمليات التهريب من المخيم تديرها شبكات متخصصة تتقاضى مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات وتحديداً من النساء الأجنبيات.
وعام 2015 أنشأت القوات الأمريكية و”قسد” مخيم الهول شرقي الحسكة، ووضعت فيه عائلات تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، إذ يضم عائلات تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين الذين لجؤوا إلى سوريا بعد الحرب العراقية عام 1991، إذ أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة “BBC” البريطانية.
الحسكة