أثر برس

قسد تفتعل أزمة محروقات في الحسكة.. البنزين البدائي بـ 1500 ليرة

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعيش محافظة الحسكة أزمة حادة في تأمين المحروقات بدائية التكرير التي يعتمد عليها السكان في حياتها اليومية، وذلك بهد تعمد “قسد”، وقف إمداد أسواق الحسكة بالمحروقات كنوع من التمهيد لرفع أسعارها.

وبحسب المعلومات الواردة لـ”أثر” فإن قطع إمدادات المحروقات عن الحسكة أدى لارتفاع أسعارها بشكل كبير في السوق السوداء، ففي حين يباع ليتر البنزين المكرر بشكل بدائي في محطات الوقود بـ ٢٥٠ ليرة سورية، فإنه يباع في السوق السوداء بسعر ١٥٠٠ ليرة سورية.

ويشكل قطع المحروقات تمهيدا للعودة للأسعار التي كانت “قسد”، الذي كانت قد تراجعت عنه بعد خروج مظاهرات قبل أسبوعين في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة قبل أسبوعين وتسببت باستشهاد ٩ مدنيين وإصابة نحو ٣٥ آخرين.

وتؤكد مصادر “أثر برس”، أن “قسد” أبلغت عبر ما تسميه بـ “كومينات” وهم “المخاتير” المعنيين من قبلها مجموعة من وجهاء العشائر بأنها ستعتقل كل من يتظاهر في حال رفعت السعر.

وتسبب فقدان الوقود للجوء الفلاحين إلى وسائل جديدة في الحصاد، حيث باتوا يستخدمون آلات قص الأعشاب في الحصاد، كما استخدمت طرق الحصاد اليدوي، فيما بات التنقل مسألة صعبة جدا.

وتعمل الحراقات البدائية بعملية تصفية تمتد ما بين 24-36 ساعة لإنتاج كميات تحقق أرباحاً طائلة لأصحابها المرتبطين بـ “قسد”، فيما يحصل العمال على أجر يعادل 15 دولاراً عن كل عملية تصفية، على الرغم من مخاطر العمل المتمثلة بالغازات السامة، واحتمال التعرض للحروق.

يذكر أن النفط يعد من أهم موارد تمويل “قسد”، حيث تسيطر على الحقول الاستراتيجية في محافظتي الحسكة ودير الزور بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكي، وتقدر كميات الإنتاج الحالي بما يقارب ٣٠٠ ألف برميل غالبيتها تهرب إلى إقليم شمال العراق، والمناطق التي تحتلها تركيا من الشمال السوري.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً