خاص|| أثر برس شهد ريف حلب الشمالي الغربي خلال الساعات الماضية، تحركات عسكرية تركية جديدة، تمثلت بإدخال القوات التركية لتعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها المتمركزة في محيط منطقتي أعزاز وعفرين.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن رتلاً عسكرياً تركياً ضخماً يضم عدداً كبيراً من الجنود والآليات والأسلحة، دخل الأراضي السورية في وقت متأخر من ليلة أمس، عبر معبر “باب السلامة” الحدودي بريف أعزاز، قبل أن ينقسم إلى قسمين، تحرك أولهما نحو قاعدة “البحوث” التركية في محيط مدينة أعزاز، فيما دخل القسم الثاني إلى القاعدة العسكرية التركية المتمركزة شرق منطقة عفرين.
كما أشارت المصادر إلى أن دخول الرتل التركي الجديد، لا يندرج ضمن إطار عمليات التبديل بين القوات التركية المتمركزة في شمال غرب حلب، حيث لم تسجل أي حركة خروج من القاعدتين التركيتين اللتين توزع الرتل القادم عليهما، فيما توقعت المصادر أن الرتل الجديد جاء كنوع من التعزيز للقواعد التركية، التي باتت مؤخراً تتعرض لضربات متكررة من قبل “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في عدد من جيوب ريف حلب الشمالي المحيطة بمنطقتي عفرين وأعزاز.
وفي السياق ذاته، واصلت القوات التركية الليلة الماضية، أعمال قصفها العشوائي باتجاه قرى ريف حلب الشمالي الغربي الآمنة، مركزة استهدافاتها نحو قرى “الزيارة” و”تل قراح” و”أم حوش”، عبر أكثر من 20 قذيفة مدفعية سقطت في القرى المستهدفة، متسببة بأضرار مادية كبيرة بممتلكات ومنازل الأهالي.
أما على الجبهة الشرقية من ريف حلب الشمالي، نفّذ مسلحو “قسد”، أعمال قصف مكثف بقذائف الهاون باتجاه مقر تابع لفصائل أنقرة في محيط قرية “صاب ويران” المتاخمة لبلدة “قباسين” بريف منطقة الباب، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها.
وبحسب ما أكدته مصادر “أثر” من شرقي حلب، فإن القذائف التي أطلقتها “قسد”، حققت إصابات مباشرة بالمقر المستهدف، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة على الأقل من مسلحي فصائل أنقرة، كما ألحق دماراً واسعاً بأجزاء من المقر.
وتأتي التحركات الجديدة، في وقت أعلنت خلاله وزارة الدفاع التركية عبر بيان رسمي أصدرته، عن ارتفاع عدد جنودها الذين قتلوا جراء قصف “قوات تحرير عفرين” للقاعدة العسكرية التركية في محيط قرية “كلجبرين” بريف حلب الشمالي، إلى ثلاثة قتلى، بعد أن لقي أحد الجنود الأتراك مصرعه داخل مشفى مدينة “كلّس”، متأثراً بإصابته التي تعرض لها خلال استهداف القاعدة.
زاهر طحّان- حلب