خاص|| أثر برس أنشأت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” نقاط عسكرية جديدة، مقابل الحدود التركية – السورية تحت مسمى(أمن الحدود)، بالمناطق الشمالية من محافظة الحسكة، في حين كثف جيش الاحتلال الأمريكي عمليات إدخال القوافل العسكرية إلى حقول النفط، تزامناً مع زيادة حالات السرقة و التشليح في مناطق سيطرتهما.
وأفاد مراسل”أثر” بمحافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية، بأن مسلحو “قسد” بدأوا بنشر نقاط عسكرية لهم في قرى (الكرامة، وخرزة، وجرنك، وخانكي) المقابلة للحدود التركية في ريف مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة.
وأضافت المصادر، أنه تم الاستيلاء على منازل في القرى المذكورة وتحويلها إلى مايسمى “مخافر حدودية” تابعة لمايسمى”لأمن الحدود” التابع لاستخبارات “قسد”، كما أنشأت ونشرت مسلحين وعززت نقاطها في قرى وبلدات في ريفي الجوادية و القحطانية على الحدود السورية-التركية شمالي شرقي الحسكة.
وبينت المصادر أن هذه القوات تم تدريبها من قبل الجيش الأمريكي لزيادة الأمان حول قواعده غير الشرعية ولضمان سير عمليات سرقة النفط و الغاز و الثروات الباطنية بشكل سلس.
قوافل عسكرية
وفي نفس المنحى تواصل قوات الاحتلال الأمريكي تعزيز قواعدها المنتشرة في حقول النفط والغاز في منطقة الجزيرة السورية، حيث قالت مصادر محلية لمراسل “أثر”: “إن الأيام الماضية شهدت تعزيز قوات الاحتلال الأمريكي من قواعدها اللاشرعية بمحافظتي الحسكة ودير الزور خصوصاً قاعدة مديرية حقول نفط الجبسة بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة التي تعرضت لقصف وهجوم صاروخي قبل أيام”.
وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت خلال الــ 24 ساعة الماضية رتلاً مؤلفاً من 50 آلية وشاحنة وصهاريج كبيرة محملة بمعدات ومواد لوجستية وأسلحة وصناديق كبيرة مغلفة وبرادات عبر معبر الوليد غير الشرعي مع إقليم شمال العراق (كردستان) واتجه من مطار خراب الجير بمنطقة المالكية في ريف الحسكة الشمالي إلى مدينة القامشلي ومنه إلى الشدادي وريف دير الزور.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأسابيع الماضية عشرات الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط والثروات الباطنية السورية.
تشليح وسرقة
من جانب أخر، أكدت مصادر محلية لمراسل “أثر” في الحسكة ازدياد عمليات التشليح والسرقة في مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي و “قسد” خصوصاً على طريق الحسكة – تل براك وتل براك- القامشلي، والذي سجل ما يقارب الــ 50 عملية تشليح للسيارات والمدنيين من قبل مسلحين ملثمين يرتدون زي “قسد”.
وتابعت المصادر بأن المسلحين ينصبون حواجز طيارة وثابتة لا تبعد كيلو مترات عن حواجز تنظيم”قسد” على طريق الحسكة – تل براك – القامشلي وينفذون عمليات السرقة المذكورة.
وأشارات المصادر إلى أن أحد تجار بيع المواد الغذائية (جملة) في مدينة الحسكة تعرض اليوم الاثنين 13 أيلول،لعملية تشليح من قبل مسلحين ملثمين على طريق الحسكة- الهول الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي، وقاموا بسرقة مبلغ اثنين مليون مع جهاز جوال من التاجر،كما تعرض عدد من المدنيين المسافرين لعملية تشليح من قبل مجهولين يرتدون زي عسكري لقوات “قسد”على طريق دير الزور- الحسكة.
في حين تعرض منزل في قرية الحاج في ريف الحسكة الغربي لسرقة 51 رأس من الأغنام من قبل مسلحين مجهولين مستغلين وجود حالة وفاة في القرية.
وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية حالة من الغضب الشعبي مع توسع دائرة المقاومة العشائرية ضد تواجده وممارساته مع أعوانه في “قسد” التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية ونشر الفوضى والسرقة.
المنطقة الشرقية