خاص || أثر برس تعرضت مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها مساء أمس، لموجتين من القصف الصاروخي الذي استهدف أحياءها السكنية.
وقالت مصادر أهلية من عفرين لـ “أثر” بأن حي الصناعة وطريق جنديرس وسط المدينة، كانا مسرح الموجة الأولى من الصواريخ التي سقطت في المدينة، من خلال صاروخين سقطا بشكل مباشر بين الأبنية السكنية في المنطقتين، وتسببا بأضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المدنيين.
وبعيد حلول موعد الإفطار بدقائق، تعرضت عفرين لموجة ثانية من القصف الصاروخي الذي تم عبر ثلاثة صواريخ سقطت في أنحاء متفرقة من المدينة، دون أن تسفر عن وقوع أي أضرار تذكر باستثناء أضرار مادية محدودة، في حين أشارت المصادر إلى إن الصواريخ التي سقطت في مدينة عفرين، تم إطلاقها من المواقع التابعة للوحدات الكردية المنتشرة على التخوم الشرقية من المنطقة.
وفي الأثناء كانت القوات التركية تنفذ إلى جانب المسلحين الموالين لها، عمليات قصف واسعة، باتجاه قرى ريف حلب الشمالي الخارجة عن سيطرتها، عبر عشرات القذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الهاون، التي سقطت بشكل عشوائي فوق منازل الأهالي وممتلكاتهم في قرى “مرعناز” و”المالكية” و”إبّين” و”الصوغانية”، قبل أن توسع نطاق قصفها مع حلول الليل، ليمتد إلى قريتي “البيلونية” و”عين دقنة”.
وأفادت مصادر “أثر” بأن القصف التركي أسفر عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والممتلكات في القرى المستهدفة، مؤكدة في الوقت ذاته عدم تسجيل أي خسائر بشرية بين الأهالي، حيث أوضحت المصادر بأن معظم تلك القرى أصبحت شبه خاوية من سكانها الذين نزحوا منها خلال الأشهر الماضية بفعل التصعيد التركي المستمر باتجاهها.
وبعيد انتهاء القصف المتبادل، عاد الهدوء ليسود أرجاء ريف حلب الشمالي منذ الساعة الحادية عشرة تقريباً من ليلة أمس، وسط استمرار التحليق الاستطلاعي من قبل المسيّرات التركية فوق القرى التابعة لبلدة “تل رفعت”، ولكن دون تسجيل أي عمليات قصف جديدة.
يذكر أن ريف حلب الشمالي كان تعرض يوم أمس الأول الخميس، إلى غارة جوية نفذتها طائرة حربية مجهولة باتجاه مقر تابع لمسلحي تركيا على محور قرية “كفر خاشر” الواقع على خطوط التماس مباشرة مع الوحدات الكردية، ما أسفر عن تدمير المقر بشكل كامل، وإثارة حالة من التخبط والاتهام بالتخاذل غير المسبوق بين القوات التركية ومسلحي الفصائل التابعة لها.
زاهر طحان – حلب