نفذت القوات التركية والمجموعات التابعة لها قصفاً مدفعياً استهدف محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة، أودى بحياة عدد من المدنيين وجرح آخرين، أعقبه قصف من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” لقاعدتين تركيتين، ولا تزال الاشتباكات بين الطرفين مستمرة إلى الآن.
وطال القصف الذي نفذته تركيا أمس الجمعة قرية حضريات جنوب شرق البلدة الواقعة شمال الرقة أدى إلى مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين من أهالي القرية وأطراف بلدة عين عيسى بعضهم حالاتهم حرجة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام كردية.
وأضاف الإعلام الكردي، أن “قسد” ردت على هذا القصف باستهدافها لقاعدتين تركيتين قريبتين من قريتي صيدا والمشيرفة، مشيرة على أن القوات التركية أقدمت بعد ذلك على قصف نقطة تابعة للدولة السورية في الأحياء الشرقية لبلدة عين عيسى، دون معرفة ما خلفه القصف من أضرار بعد.
من جهته، أفاد “المرصد” المعارض بأنه منذ منتصف ليل أمس الجمعة، تشهد محاور ناحية عين عيسى اشتباكات عنيفة تشهدها، بين الطرفين من جهة بلدة معلق، على الجهة الغربية لعين عيسى، مشيراً إلى أن القوات التركية تهدف إلى التقدم باتجاه الطريق الذي يصل عين عيسى بمدينة عين العرب وقطعه، وسط قصف صاروخي مكثف ومتبادل تشهده المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية.
ووفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية فإن عين عيسى تشهد باستمرار حركة نزوح كبيرة من الأهالي جراء الاشتباكات والقصف المتواصل من قبل القوات التركية والمجموعات التابعة لها.
يشار إلى أنه قبل أيام تم الكشف عن تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات التركية في محيط عين عيسى، الأمر الذي اعتبرته روسيا أنه انتهاك لمذكرة التفاهم الروسية-التركية حول عين عيسى، حيث أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” حينها أن الخروقات المستمرة من قبل الأتراك تشير بشكل واضح لنيتهم السيطرة على بلدة عين عيسى، أو على المناطق الواقعة إلى الشمال والغرب منها وصولاً إلى “جير قرقوزك”، من جانبه الشرقي، وهو الجسر الذي يربط ضفتي نهر الفرات في ريف حلب الشرقي، الأمر الذي سيمكن الأتراك من وضع يدهم على جزء حيوي من الطريق الدولية M4، وبالتالي فرض حصار كامل على مدينة عين العرب، وعزل لمدينة منبج، عن بقية المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.