نفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) أمس الأربعاء، أكثر من 30 عملية نوعية استهدفت مستوطنات داخل الأراضي المحتلة لا سيما قواعد عسكرية “إسرائيلية” وتجمعات لجنود الاحتلال.
وفي التفاصيل، أصدر الحزب بياناً أمس أعلن فيه أنهم استهدفوا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، قاعدة حيفا البحرية التي تتبع لسلاح البحرية “الإسرائيلي”، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخية والغواصات في خليج حيفا، وأصابت أهدافها بدقة.
وكشف في بيان آخر عن “استهداف قاعدة “ستيلا ماريس”، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والمراقبة البحريين على مستوى الساحل الشمالي شمال غربي حيفا، باستخدام صواريخ نوعية وسرب من المُسيّرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة”.
كما استهدف الحزب قاعدة تسرفين، التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية، فيما استهدف أيضاً قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية.
وللمرة الأولى، استهدف الحزب مساء أمس، قاعدة “بيلو”، التي تتبع للواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 في جيش العدو الإسرائيلي جنوب تل أبيب، بسرب من المُسيّرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
أيضاً، استهدف معسكر كيلع وقاعدة راوية في الجولان المحتل التابعة لكتائب المدرعات للواء 188 في جيش الاحتلال بصلية صاروخية، في حين استهدف مقر ناحل غير شوم، التابع لفرقة الجليل “91” في جيش الاحتلال.
كما شنّ الحزب عدة هجمات مساء أمس، على تحرك في الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة مارون الراس، بصليات صاروخية، فيما استهدف تحركاً لجنود الاحتلال بين بلدة كفركلا ومستوطنة المطلة، وفي موقع المرج بصلية صاروخية.
وحول استهداف المستوطنات، أعلن حزب الله في بيان أمس، عن قصفه لمستوطنة كريات شمونة ومستوطنة ميرون، وكتسرين، وروش بينا، وكفرسولد، ومستوطنة المطلة بصلية صاروخية.
كذلك، أعلن حزب الله عن دخول صاروخ “فاتح 110” إلى الخدمة بعد استعماله في استهداف قاعدة عسكرية “إسرائيلية” في محيط مطار بن غوريون ظهر أمس الأربعاء والذي يصل مداه إلى 300 كلم، ويزن رأسه الحربي نحو 500 كلغ.
وفي السياق، أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس الأربعاء، بياناً بشأن التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، على صعيد المواجهات البرية وسلسلة عمليات “خيبر”، حيث أعلنت أنه تم تنفيذ أكثر من 70 عملية استهداف، على مدار 3 أيام متواصلة 50 منها عند الأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة الخيام، تم خلالها تدمير 4 دبابات بالصواريخ الموجّهة ومقتل وجرح طواقمها.
كما، طالب الحزب في بيانه المستوطنين الذين تم إنذارهم بضرورة إخلاء مُستوطناتهم بعدم العودة إليها، كونها تحوّلت إلى أهداف عسكرية، نظراً لاحتوائها على مقارّ قيادية، ثكنات ومصانع عسكرية، مرابض مدفعية وقواعد صاروخية ومحطات للخدمات اللوجستية والأركانية للقوات، التي تعتدي على الأراضي اللبنانية.
وقال الحزب: “الإنجاز الوحيد الذي حقّقه الجيش الإسرائيلي، خلال ما يُطلق عليه مسمى (المناورة البرية)، هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية، وتجريف الأراضي الزراعية في البلدات الحدودية”، مضيفاً: “أثبتت الأسابيع الأخيرة أنّ تشكيلات المقاومة تمكّنت من ترتيب هيكليتاها وبمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه ارتفاع وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات الانقضاضية، على مختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت (تسمية أطلقها الشهيد السيد نصر الله على كيان الاحتلال) حتى تل أبيب”.
وتابع البيان: “عدا عن تحقيق هذه العمليات أهدافها العسكرية، فإنّ أكثر من مليوني مستوطن، على مساحة تزيد على 5,000 كلم2، وبعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المحتلة، أُجبروا على الدخول إلى الملاجئ وإيقاف الدراسة والأعمال وحركة الملاحة الجوية بصورة متكررة، مع كل عملية تم تنفيذها”.
بدورها، وسائل إعلام “إسرائيلية” أعلنت أمس، عن مقتل جندي “إسرائيلي” وإصابة آخرين بجروح خطيرة، جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله، على مستوطنة أفيفيم في شمال فلسطين المحتلة، لافتة إلى أن “النيران في أفيفيم من جراء الصواريخ من لبنان استمرت 5 ساعات، ما أدى إلى احتراق 10 منازل بالكامل”.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها مستوطنون حجم النيران الكبير والدمار في مستوطنة أفيفيم بعد قصف حزب الله لها.
من جهة ثانية، نفّذ الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات واسعة وعنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى قرى وبلدات الجنوب والبقاع، ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى، حيث استهدف منطقة الأوزاعي قرب مطار بيروت، وحارة حريك قرب مبنى “المنار”، وحارة بعجور، وتحويطة الغدير، وبرج البراجنة، وحي الأميركان، فيما أغار على بعض قرى الجنوب والبقاع.
وكانت الحصيلة الإجمالية للعدوان “الإسرائيلي” على لبنان تجاوزت الـ3 آلاف شهيد و13600 جريح، بحسب حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.