زياد غصن || أثر برس رجحت مصادر خاصة لـ”أثر” استقرار سعر ليتر البنزين المدعوم (أوكتان 90) المعمول به حالياً، والبالغ 11 ألف ليرة، خلال الفترة القادمة الممتدة إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، مستبعدة بالتالي حدوث أي زيادات قريبة على سعر ليتر المادة المذكورة بالنظر إلى أن السعر الحالي بات قريباً من التكلفة، التي عادة ما تحددها لجنة خاصة مشكلة في وزارة النفط والثروة المعدنية.
وكانت قد انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين شائعات حول إمكانية زيادة سعر ليتر البنزين المدعوم من 11000 ليرة إلى 11500 ليرة، وذلك على خلفية توقف أجهزة البطاقة الإلكترونية عن العمل مساء أحد الأيام، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
وفي السياق نفسه، كشفت المصادر لـ”أثر برس” أن زيادة مدة استلام رسالة البنزين من 10 أيام إلى 12 يوم كان بسبب تأخر وصول بعض التوريدات النفطية، لكن من المتوقع أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه مع بداية شهر آذار واستقرار وصول التوريدات النفطية، نافية وجود أزمة في توفير المادة، لكن إجراء زيادة المدة الزمنية لوصول رسالة البنزين جاء تحسباً من حدوث أي طارئ، لاسيما مع الأحداث التي تشهدها المنطقة عموماً على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وتسببت الزيادات المتلاحقة على سعر مادة البنزين خلال الأسابيع القليلة الماضية بحدوث حالة عدم استقرار في أسعار السلع والخدمات في الأسواق المحلية، حيث شهدت تلك السلع كالعادة ارتفاعات سعرية ليست قليلة متأثرة بتلك الزيادات من جهة، وبإجراءات التحوط التي يتخذها المنتجون والتجار ومقدمو الخدمات في حالة عدم استقرار أسعار حوامل الطاقة وسعر الصرف من جهة ثانية، وهذا خلافاً لما تروجه أوساط حكومية، عن جهل أو استغباء للمواطن، من أن رفع سعر مادة البنزين لن يؤدي إلى حدوث تضخم وغلاء في الأسواق المحلية.
يذكر أن البيانات الحكومية المنشورة في شهر آب الماضي تشير إلى أن إجمالي كميات البنزين 90 الموزعة يومياً تصل إلى حوالي 3.3 مليون ليتر إضافة إلى حوالي 330 ألف ليتر من البنزين أوكتان 95.