خاص|| أثر برس اشتكى عدد من المرضى من ارتفاع تكاليف علاج الأسنان بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والمواد الطبية، كما يخبرهم الأطباء.
تكاليف العلاج:
وفي رصد أجراه “أثر” لاستطلاع التكاليف في عدد من المراكز والعيادات السنية، تبين أن الأسعار بالرغم من ارتفاعها للضعف إلا أنها متقاربة فيما بينها وقد يختلف السعر بشكل بسيط في حال كانت العيادة في منطقة راقية أو شعبية.
حيث تبلغ تكلفة قلع الضرس وسطياً 100 ألف؛ وفي حال استدعى الأمر عمل جراحي لقلعه فتصل التكلفة لـ 400 ألف ل.س، أما الحشوة فتبدأ من 75 لتصل إلى 300 – 400 ألف حسب نوع الحشوة.
وبالنسبة لسحب العصب فيكلف للأسـنان الأمامية 200-250 ألف والضواحك 300 ألف؛ والأرحاء (الطواحن) 400-500 ألف.
أما تنظيف الأسنان فيبدأ من 50 ألف وتزداد التكلفة كلما كانت جلسات العلاج أطول وقد تصل لـ 200 ألف، بينما تكلف صورة الأشعة 100 ألف ويرتفع سعرها إن وضعت على cd فيصبح 150 ألف.
ارتفاع الأجور بسبب زيادة سعر المواد:
رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان د. غسان مخول بين لـ”أثر” أن الارتفاع الذي طرأ على أجور أطباء الأسـنان لم يحصل فجأة؛ إنما كان تدريجياً والنقابة ليس لها أي دور في تحديد تسعيرة أطباء الأسنان، مشيراً إلى أن التسعيرة تصدر رسمياً عن وزير الصحة، لكن ارتفاع أسعار المعالجات نابع عن غلاء المواد والتي 99% منها مستوردة.
لذلك –والحديث للدكتور مخول_ فإن ارتفاع سعر الصرف يؤدي إلى زيادة سعر المواد، أضف إلى ذلك أن طبيب الأسنان إنسان كغيره يسعى إلى تأمين متطلبات معيشته، وارتفاع الأجور لم يشمل أطباء الأسـنان فقط إنما شمل كل الفعاليات بكافة شرائحها.
ويرى د.مخول أن كل هذه الأعباء وارتفاع الأسعار انعكست سلباً على المريض والطبيب معاً، بحكم أن الطبيب تترتب عليه ضريبة ومصاريف عيادة ومولدة كهرباء.
وبالنسبة لارتفاع تكلفة صورة الأشعة (البانوراما)، فيرى رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان أنه رغم كلفتها المرتفعة إلا أنها ضرورية قبل البدء بالمعالجة، وأن الأجهزة الجديدة التي تعطي صورة دقيقة جداً كلفتها مرتفعة.
800 طبيب أسنان غادروا العاصمة:
وفيما يخص عدد أطباء الأسنان في دمشق، كشف د. مخول أن عدد المسجلين في النقابة (فرع دمشق) يبلغ 4000 طبيب، 800 منهم خارج سوريا، و1000 طبيب مقيم باختصاص الدراسات العليا أو مقيم لدى الخدمات الطبية العسكرية والشرطة، وعدد الأطباء الذين يزاولون المهنة 2500 طبيب.
وذكر رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان أنه يومياً يوقع ما يزيد على 5 شهادات حسن سيرة وسلوك بغرض السفر إلى ألمانيا والخليج، معتبراً أن فتح عيادة يتطلب مبالغ طائلة لذلك لا يجد الخريج أمامه إلا السفر.
وختم د. مخول بتأكيده على عدم انتساب طبيب الأسنان للنقابة إلا بعد أن يكون قد أنهى خدمة الأرياف ومدتها سنتان.
دينا عبد – دمشق