يعدّ مرض بداء السكري من الأمراض التي لها تأثيرات خاصة على الحالة النفسية للمريض، لاسيما عندما يتعلّق الموضوع في قدرة المصاب على الاستجابة للعلاج وتعايشه مع المرض.
وبيّن خبراء الصحة لموقع “صحتي” أن الحزن الشديد يسبب زيادة كبيرة في الهرمونات المضادة للأنسولين، وبالتالي فإن الشخص الذي يتعرّض لأزمات نفسية قوّية تترافق مع حزن شديد، تتغلب عليه هذا النوع من الهرمونات، ما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري.
كما أوضح الخبراء أن المريض ونتيجة معاناته من الضغوط النفسية المتكررة، يعاني من زيادة في مستويات الأدرينالين والكورتيزول والجلوكاجون، وهرمون النمو في الدم، وكل هذه العوامل تنعكس سلباً على عمل الأنسولين في الجسم، وتقلل من فعاليته وقدرته على العمل بالشكل المطلوب، ما يجعل كمية الأنسولين غير كافية لتغطية حاجة الجسم، ويؤدي بالمقابل إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وظهور الأعراض المرتبطة بداء السكري مثل التعب والعطش.
ولفتوا إلى أن من مضاعفات مرض السكري أنه يسبب تآكل الأعصاب الطرفية، لذلك لا بدّ من الاهتمام بتناول الفيتامينات في هذه الحالة، مع ضرورة السيطرة على الحزن لتخفيف حصول أي عبء إضافي على البنكرياس.
وبحسب الخبراء فمن العلامات التي تدّل على الإصابة بمرض السكري، أهمها: -كثرة التبول، -الإحساس بنشفان الريق بشكل دائم، -المعاناة من اضطرابات كبيرة في الوزن من دون مبرر، -ضعف الجسم العام، -الدوخة المتكررة وزغللة العيون.
ونصح الخبراء بضرورة إجراء تحليل السكر بالدم بصفة دورية لكل الناس بما يتراوح من شهر للمصابين إلى 3 أشهر للمتعافين لمنع حدوث أي إصابات.