أثر برس

كيف حصلت “الهيئة” على ملايين الدولارات عبر أمريكا؟

by Athr Press A

أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة كولومبيا بواشنطن، توجيه تهم عدة إلى شخص يحمل الجنسية السورية، أرسل ما يزيد على 9 ملايين دولار بين عامي 2015- 2018، على شكل مساعدات إنسانية تموّلها الولايات المتحدة إلى متزعمين في “هيئة تحرير الشام” بإدلب.

ووفق ما نقلته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن “(محمود الحفيان- 53 عاماً)، والمعروف باسم “أبو عبدو الحمصي” كان يدير منظمة غير حكومية تعمل في سوريا، حصلت بين 2015 و2018 على تمويل بقيمة 122 مليون دولار من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (USAID) لتوزيع مساعدات غذائية للنازحين السوريين، ولكن بدلاً من توجيه هذه المساعدات للمتضررين تم تحويلها لدعم “هيئة تحرير الشام”.

وقال المدعي العام ماثيو غريفز: “لم يقم المتهم بالاحتيال على الحكومة الأمريكية فحسب، بل قدّم أيضاً المساعدات الإنسانية التي سرقها إلى منظمة إرهابية أجنبية بينما عانى المحتاجون الذين كان من المفترض أن يتلقوا المساعدات”.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنّ “(الحفيان) وصل إلى المساعدات الإنسانية التي موّلتها أمريكا بعد أن نصّب نفسه رئيساً لمنظمة غير حكومية، وكان مديراً لـ160 موظفاً في تلك المنظمة يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية بسوريا”.

وأشارت اللائحة إلى أنّ “(الحفيان) بالتعاون مع اثنين من المتورطين على الأقل، باع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء إلى متزعمي “الهيئة” لتحقيق منفعة شخصية، لافتةً إلى أنهم “زوّروا سجلات المستفيدين من المساعدات، وزادوا عدد السلال الغذائية التي تلقتها الأسر المتضررة، للتغطية على السرقة، في حين هدد الموظفين غير الممتثلين، وأجبر العاملين على التبرع بجزء من رواتبهم لدعم “الهيئة”.

ويتزعم “أبو محمد الجولاني” القيادة العامة لـ “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على مدن وبلدات إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة.

وادّعت “هيئة تحرير الشام” انفصالها عن “القاعدة” منذ تموز 2016، وفي هذا السياق، وسبق أن أشار تقرير نشره “معهد واشنطن للدراسات”، إلى أن “الإدارة الأمريكية لم تعد تنظر إلى “الهيئة” على أنها جهة تهديد فعليّة يمكن أن تضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وأمنها بشكل مباشر على غرار “القاعدة” وتنظيم “داعش”.

وأضاف “معهد واشنطن للدراسات” في الوقت نفسه، أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال قلقة من احتمال عودة “الهيئة” إلى اتباع تكتيكات التمرد والإرهاب إذا قررت الدولة السوريّة وحلفاؤها استعادة السيطرة على إدلب، إذ ستصبح هذه الجماعة بلا أراض، ولن تكون قادرة على استعمال بناء الدولة كشكلٍ من أشكال الشرعية البديلة، وتصبح هناك فرصة محتملة لارتباط “هيئة تحرير الشام” بتنظيم “القاعدة” مجدداً”.

أثر برس

اقرأ أيضاً