يوجد العديد من الملفات الشائكة المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأبرزها الملف السوري الذي طرأ عليه في الإدارة الأمريكية العديد من المستجدات خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحول هذا الملف تعددت آراء المحللين حول سياسة الرئيس المنتخب جو بايدن ، في سورية.
فنشرت “الأخبار” اللبنانية:
“لا يخفي السياسيون الأكراد تفضيلهم حلول الأخير في البيت الأبيض، مُرجعين ذلك إلى سياسة ترامب المتقلّبة تجاههم، بالإضافة إلى تساهله مع تركيا، وفسحه المجال أمامها لمهاجمة مناطقهم في عملية “نبع السلام” العام الماضي.. ويرجّح مدير (المركز الكردي للدراسات) في ألمانيا، نوّاف خليل أن تكون سياسة بايدن تجاه سورية والمنطقة والأكراد مختلفة عن سياسة ترامب”.
أما “نيزافيستيا غازيتا” الروسية فورد فيها:
“لطالما شكلت سورية إحدى نقاط الخلاف، بين فريق السيد الحالي للبيت الأبيض دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطي، وأمام ترامب الآن، عدة أشهر ليجعل من الصعب قدر الإمكان على الإدارة المستقبلية العمل على أي من الملفات، وقد تتخذ واشنطن بعض القرارات فيما يتعلق بالتنازل عن نقاط معينة في الشمال الشرقي أو في مثلث سورية- الأردن- العراق، لكنني أعتقد بأن العسكريين سيحاولون تخفيف تأثيرها، قد يحاول ترامب التأكيد على التفاعل مع تركيا، لكن من المستبعد أن يؤدي هذا إلى أمر جذري، خاصة وأن الإدارة الجديدة ستظل تسعى بشكل عام للتأكيد على التضامن داخل الناتو”.
وجاء في “عكاظ” السعودية:
“بين الديمقراطيين والجمهوريين، توجد فروقات جوهرية في سياسة الولايات المتّحدة تجاه سورية، لأنها تقوم على خطوط عريضة هي محاربة الإرهاب والحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي في إطار التوازن وإبقاء الوضع على ما هو عليه”.
يبدو أنه لا يوجد مفارقات جوهرية بين سياستي ترامب وبايدن، تجاه سورية، والمفارقات البسيطة تتعلق بأطراف موجودة في سورية بطريقة غير شرعية مثل الاحتلال التركي و”الوحدات الكردية” والوجود الأمريكي غير الشرعي، أما بالنسبة للدولة السورية وحلفائها فلا متغيرات بالنسبة لها، ما يعني أنه لا تغيير في مواقفها الرسمية وأولوياتها إزاء الولايات المتحدة الأمريكية.